تدمر أقوى السفن الروسية، وتهدف لفك الحصار البحري.. قصة الصواريخ التي تسعى أمريكا لتزويد أوكرانيا بها

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/20 الساعة 05:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/20 الساعة 09:22 بتوقيت غرينتش
صواريخ هاربون المضادة للسفن/ Getty Images

قال مسؤولون أمريكيون إن البيت الأبيض يعمل على تزويد أوكرانيا بصواريخ متطورة مضادة للسفن للمساعدة في كسر الحصار البحري الروسي، وسط مخاوف من أن تزيد الأسلحة الأكثر قوةً والتي يمكن أن تغرق السفن الحربية الروسية من حدة الصراع.

أوكرانيا من جانبها أعلنت أنها تريد قدرات عسكرية أمريكية أكثر تطوراً تتجاوز مخزونها الحالي من المدفعية وصواريخ جافلين وستينغر وأسلحة أخرى. وتتضمن قائمة كييف، على سبيل المثال، صواريخ يمكن أن تدفع البحرية الروسية بعيداً عن موانئها على البحر الأسود، مما يسمح باستئناف تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى إلى أنحاء العالم.

عراقيل تواجه هذه الخطوة

وأشار مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون ومصادر في الكونغرس إلى وجود عراقيل في طريق إرسال أسلحة أطول مدى وأكثر قوة إلى أوكرانيا، تشمل الحاجة إلى فترات تدريب طويلة، وصعوبات في صيانة المعدات، أو مخاوف من إمكانية استيلاء القوات الروسية على الأسلحة الأمريكية، فضلاً عن الخوف من التصعيد.

لكن ثلاثة مسؤولين أمريكيين ومصدرين بالكونغرس قالوا إن نوعين من الصواريخ القوية المضادة للسفن، هاربون من صنع بوينغ، ونافال سترايك الذي تصنعه كونجسبرغ وريثيون تكنولوجيز، قيد البحث فعلياً إما للشحن المباشر إلى أوكرانيا، أو من خلال النقل من حليف أوروبي لديه تلك الصواريخ.

وفي أبريل/نيسان، ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البرتغال تزويد الجيش الأوكراني بصواريخ هاربون التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر تقريباً.

لكن هناك العديد من المشكلات التي تمنع حصول أوكرانيا على الصواريخ. على سبيل المثال، فإن منصات إطلاق هاربون من الشاطئ محدودة، وهو حل صعب تقنياً، وفقاً للعديد من المسؤولين، لأنه في الغالب صاروخ يُطلق من البحر.

إلا أن مسؤولين أمريكيين قالا إن الولايات المتحدة تعمل على إيجاد حلول محتملة تشمل سحب قاذف من سفينة أمريكية. ويتكلف كل صاروخ حوالي 1.5 مليون دولار، وفقاً لخبراء ومسؤولين تنفيذيين في الصناعة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن حوالي 20 سفينة تابعة للبحرية الروسية، بما في ذلك غواصات، موجودة في منطقة عمليات البحر الأسود.

وقال برايان كلارك، الخبير البحري في معهد هادسون، إن 12 إلى 24 صاروخاً مضاداً للسفن مثل هاربون بمدى يزيد على 100 كيلومتر ستكون كافية لتهديد السفن الروسية ويمكن أن تقنع موسكو برفع الحصار. 

كلارك أضاف: "إذا أصر بوتين، يمكن لأوكرانيا أن تقضي على أكبر السفن الروسية، حيث لا يوجد مكان تختبئ فيه في البحر الأسود".

يذكر أن روسيا تكبَّدت بالفعل خسائر في البحر، لا سيما غرق الطراد موسكفا، أكبر سفن أسطولها في البحر الأسود.

خوف من انتقام روسي

وقال مسؤولون أمريكيون ومصادر في الكونغرس إن عدداً قليلاً من الدول ستكون على استعداد لإرسال صواريخ هاربون إلى أوكرانيا. لكن لا أحد يريد أن يكون الدولة الأولى أو الوحيدة التي تفعل ذلك، خوفاً من انتقام روسيا إذا غرقت سفينة بصاروخ هاربون من مخزونها، حسبما قال مسؤول أمريكي.

المسؤول الأمريكي قال إن دولة واحدة تفكر في أن تكون أول من يزود أوكرانيا بالصواريخ. وأضاف أنه بمجرد أن تلتزم تلك الدولة "التي تملك مخزوناً جيداً" بإرسال هاربون، قد يتبعها آخرون.

ويمكن إطلاق الصاروخ نافال سترايك من الساحل الأوكراني، ويبلغ مداه 250 كيلومتراً. كما يستغرق التدريب على إطلاقه أقل من 14 يوماً. وقالت المصادر إن تلك الصواريخ تعتبر أقل صعوبة من الناحية اللوجستية من هاربون.

في الوقت ذاته قال مسؤولان أمريكيان ومصادر في الكونغرس إن الولايات المتحدة تحاول إيجاد طريقة تتيح لأوكرانيا الحصول على صواريخ نافال سترايك وقواذف من الحلفاء الأوروبيين.

يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية يجب أن توافق على جميع طلبات الأسلحة التي تشمل محتوى أمريكياً، ومنها هاربون ونافال سترايك. وتتلقى الوزارة التوجيهات من البيت الأبيض.

وهناك سلاح آخر على رأس قائمة طلبات أوكرانيا وهو أنظمة راجمات الصواريخ مثل إم270 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، ويمكن أن تصيب هدفاً على بعد 70 كيلومتراً أو أكثر، بزيادة ثلاثة أضعاف عن العديد من قذائف مدافع هاوتزر الحالية.

تحميل المزيد