أثار الفيلم الكوميدي "قرعة دمريكان" جدلاً واسعاً في المغرب؛ إذ انتقد البعض أداء الممثل والمغني فيصل عزيزي لدور امرأة في الفيلم.
وقد توجهت الانتقادات للفيلم عموماً ولفيصل على وجه الخصوص بسبب اختياره لدور امرأة، فالبعض وجد أن دوره غير لائق من الناحية الفنية، فيما انتقده آخرون من وجهة نظر دينية؛ لما فيه من تشبه بالجنس الآخر.
وفي مقابلة له مع ET بالعربي، رد فيصل عزيزي على الانتقادات بقوله إن مجالي الفن والدين مختلفان عن بعضهما البعض، كما أضاف أن الجدل المثار كان لصالح الفيلم مع التأكيد أن إثارة الجدل لم تكن مقصودة.
وفي المقابل، هناك شريحة واسعة من الجمهور الذين تقبلوا شخصية "عزيزة"، وهي المرأة التي يمثل دورها فيصل عزيزي، وتفاعلوا بشكل كوميدي مع مقاطع الفيديو الخاصة بها.
كذلك أثير المزيد من الجدل حول الفيلم بعد اعتزال أحد أبطاله، وهو هاشم البسطاوي، حيث أعلن أنه اعتزل الفن لأسباب دينية كذلك.
"قرعة دمريكان"
يُذكر أن " قرعة دمريكان" هو فيلم كوميدي من إخراج هشام الركراكي، يناقش المشاكل الاجتماعية التي تواجه الشبان في المغرب وتجعلهم يحلمون بالهجرة إلى أمريكا بحثاً عن حياة أفضل.
يروي الفيلم قصة صديقين هما "حبيب" و"لبيب" اللذين يحلمان بالهجرة من البلاد فيقرران المشاركة في "قرعة أمريكا"، لكن الحظ لم يحالف سوى لبيب بينما أصيب حبيب بخيبة أمل كبيرة.
لكن تبدأ المواقف الكوميدية في الفيلم عندما يقنع لبيب صديقه بأن يتنكر بزي امرأة كي يرافقه إلى أمريكا بصفته زوجة له، وهنا تبرز شخصية عزيزة التي يقوم بدورها أيضاً فيصل عزيزي.
يناقش الفيلم أيضاً المضايقات التي تتعرض لها المرأة في الشارع ووسائل النقل العامة وغيرها؛ إذ يكتشف حبيب أن الحياة صعبة للغاية على النساء.