غادر رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، صباح الثلاثاء 17 مايو/أيار 2022، العاصمة طرابلس؛ إثر تعرض مقر كتيبة "النواصي" التي استقبلته لهجوم مسلح، حسب مصدر أمني.
إذ قال مصدر من وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية لوكالة الأناضول، إن باشاغا غادر طرابلس وذلك إثر تعرض مقر كتيبة النواصي (تابعة لوزارة الداخلية) التي استقبلته وأعلنت دعمها له فور وصوله إلى المدينة، لهجوم مسلح.
أضاف المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن الكتيبة "444" التابعة لوزارة الدفاع تولت عملية تأمين خروج باشاغا من طرابلس.
كما قال مكتب رئيس الوزراء الليبي المعين من قبل البرلمان فتحي باشاغا إنه غادر العاصمة طرابلس الثلاثاء، بعد ساعات من محاولته دخول المدينة، فيما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين فصائل متنافسة.
في وقت سابق اندلعت اشتباكات بين مجموعات مسلحة مؤيدة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأخرى داعمة لباشاغا بعد ساعات من وصول الأخير إلى المدينة لمباشرة أعمال حكومته.
الاشتباكات اندلعت في مناطق متفرقة من طرابلس خاصة منطقتي "المنصورة" و"جزيرة سوق الثلاثاء" القريبتين من مقر كتيبة "النواصي" التي أعلنت في بيان، مباركتها لوصول فتحي باشاغا إلى العاصمة الليبية واستعدادها لتقديم كافة الدعم له بكل الطرق الممكنة.
فيما كان المكتب الإعلامي للحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، قد أعلن مساء الإثنين 16 مايو/أيار، في بيان مقتضب، وصول باشاغا برفقة عدد من الوزراء إلى طرابلس استعداداً لمباشرة أعمال حكومته منها.
فتحي باشاغا قال في كلمة متلفزة إنه وصل إلى طرابلس، وإنه "لاقى ترحيباً" بدخول المدينة، مشيراً إلى أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً ويتوجه بكلمة إلى الشعب الليبي.
من جانبه، أكد عصام أبو زريبة، وزير الداخلية في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، أن "الحكومة الليبية المكلفة ستمارس مهامها من طرابلس"، وأضاف أن "وزارة الداخلية لن تلاحق لأسباب سياسية أعضاء حكومة الدبيبة"، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
كانت قد تشكّلت حكومة الدبيبة مطلع 2020 نتيجة عملية سياسية رعتها الأمم المتحدة، واعتُبرت مهمتها الأساسية تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية، كانت مقررة في ديسمبر/كانون الأول 2021 قبل أن يتم تأجيلها دون تحديد موعد جديد، ويرى خصومه السياسيون أن ولايته انتهت مع هذا التأجيل.