انقسام في تل أبيب بسبب محمود عباس.. خلافات في الحكومة الإسرائيلية تظهر للعلن وهذه تفاصيلها

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/16 الساعة 15:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/16 الساعة 15:56 بتوقيت غرينتش
محمود عباس وبيني غانتس / عربي بوست

أثارت اللقاءات والاتصالات بين وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، موجة من الخلافات تصاعدت في الآونة الأخيرة داخل الحكومة الإسرائيلية، التي فقدت أغلبيتها البرلمانية الشهر الماضي.

الخلافات المتصاعدة ظهرت للعلن بعد تصريحات أخذ وردٍّ بين وزير المالية من جهة، ووزيري الخارجية والدفاع من جهة أخرى، كما دخل على الخط أيضاً وزير الداخلية إلى جانب وزير المالية.

عباس يتوعد بملاحقة المجرمين

بدأت القصة مع تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الإثنين 16 مايو/أيار 2022، انتقد فيها لقاءات وزير الدفاع بيني غانتس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ودعا إلى وقفها.

وقال وزير المالية في لقاء مع حزبه "إسرائيل بيتنا" اليميني في الكنيست: "أدعو جميع كبار المسؤولين الحكوميين إلى مقاطعة أبو مازن (محمود عباس)، يجب عدم منحه الشرعية"، حسبما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.

وفي إشارة إلى توعّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بنقل قضية مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة إلى المحكمة الجنائية الدولية، قال ليبرمان: "من يقاضي جنود الجيش الإسرائيلي على جرائم حرب، لا يمكن أن يكون شريكاً في أي شيء".

وكان الرئيس الفلسطيني عباس أكد في كلمة خلال مراسم تشييع "أبو عاقلة" في رام الله، الخميس 12 مايو/أيار، أن السلطة الفلسطينية "ستلاحق المجرمين المسؤولين عن قتلها في المحكمة الجنائية الدولية".

لم تقتصر تصريحات الوزير الإسرائيلي ليبرمان على الانتقاد فحسب، بل وصف الرئيس الفلسطيني بأنه "إرهابي مثل الإرهابيين الآخرين؛ إنه يمارس إرهاباً خطيراً، أكثر خطورة من الإرهاب العادي؛ انه ليس رجل سلام بل إرهابي متورط في الإرهاب السياسي".

وزراء يدعمون اللقاءات مع عباس

وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في الأشهر الماضية، رفضه اللقاء مع الرئيس الفلسطيني بعد اتهامه بملاحقة الجيش الإسرائيلي في المحكمة الجنائية الدولية.

يُذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، عقد لقاءين مع الرئيس الفلسطيني (في أغسطس/آب، وديسمبر/كانون الأول 2021)، كما أجرى معه اتصالاً هاتفياً بداية أبريل/نيسان الماضي.

من جهته دافع وزير الخارجية يائير لابيد، عن موقف غانتس، في وجه انتقادات ليبرمان، وقال: "الحكومة الإسرائيلية تتحدث مع السلطة الفلسطينية؛ هناك تنسيق أمني معهم؛ وزير الدفاع فعل الشيء الصحيح من خلال لقاء أبو مازن"، حسب ما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية.

أما زعيمة حزب "العمل" ووزيرة المواصلات ميراف ميخائيلي، فقالت: "يجب تعزيز السلطة الفلسطينية وتقوية التعاون معها؛ لإحباط الهجمات الإرهابية"، على حد تعبيرها.

وأضافت، بحسب هيئة البث الإسرائيلية: "هذا هو التمثيل الرسمي للشعب الفلسطيني ونحن بحاجة للعمل معه".

تحميل المزيد