توفي الأحد 15 مايو/أيار 2022، الفلسطيني داود الزبيدي، شقيق الأسير زكريا الزبيدي أحد أبطال عملية الفرار من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، متأثراً بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي، في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
إذ قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن "الارتباط المدني الفلسطيني (جهة التواصل مع الجانب الإسرائيلي) بلّغ باستشهاد داود الزبيدي، متأثراً بجروح حرجة بعدما أصيب برصاص الاحتلال، الجمعة الماضي".
كان الزبيدي قد أصيب، الجمعة 13 مايو/أيار، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية اقتحام نفذها الأخير في مخيم جنين.
فيما نُقل الزبيدي، وهو شقيق المعتقل زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة التحرير الوطني "فتح"، إلى مستشفى رامبام الإسرائيلي لتلقي العلاج.
الشهيد داود محمد عبد الرحمن الزبيدي الذي كان يبلغ من العمر 43 عاماً، من مخيم جنين، وهو أسير محرر قضى أكثر من 12 عاماً في سجون الاحتلال.
فيما استشهدت والدة داود وشقيقه طه خلال معركة مخيم جنين في أبريل/نيسان 2002، وتعرض أشقاؤه للاعتقال جميعاً، وهدم الاحتلال منزل عائلته مرتين، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".
بينما خرجت، مساء السبت 14 مايو/أيار، مسيرة حاشدة في مخيم جنين؛ تضامناً مع الزبيدي، وتوجهت إلى منزله. واستنكر المشاركون في المسيرة اقتحام عضو الكنيست المتطرف "إيتمار بن غفير" مستشفى "رامبام"، حيث كان الزبيدي يعالَج.
إذ أبلغت سلطات الاحتلال عائلة الزبيدي أنه محتجز، رغم حالته الصحية الخطيرة. ونُقل الزبيدي من مستشفى فلسطيني إلى "رامبام" داخل الأراضي المحتلة، بسبب خطورة حالته الصحية، إذ أصيب برصاصة في بطنه خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال.
تجدر الإشارة إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت في محيط مخيم جنين، الجمعة، أسفرت عن إصابة داود الزبيدي وعددٍ من المواطنين، فيما تم الإعلان عن مقتل ضابط إسرائيلي خلال الاشتباك.
حيث اقتحمت قوات الاحتلال المخيم، وحاصرت منزلاً لعائلة الدبعي، وقصفته بالقذائف عدة مرات، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنزل، قبل إعلان الاحتلال اعتقال المقاوم محمود الدبعي.