قالت شركة "نفط الشمال"، المملوكة للحكومة العراقية، في بيان، السبت 14 مايو/أيار 2022، إن "قوة كردية مسلحة" تابعة لحكومة إقليم كردستان سيطرت على بعض آبار النفط شمالي كركوك.
الشركة أشارت إلى أن القوة جاءت برفقة فريق فني من الإقليم، وسيطرت على بعض آبار النفط في حقل "باي حسن"، التابع لشرطة نفط الشمال.
ولم يوضح البيان تفاصيل أكثر حول وقت الهجوم، أو ما إذا كانت تلك القوة لا تزال مسيطرة على آبار النفط أم لا.
أربيل تنفي
من جهتها، نفت حكومة إقليم شمال العراق الاتهامات الموجهة من قبل شركة النفط العراقية، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على الإنترنت.
وقال البيان إن الحكومة تنفي "جميع الادعاءات والشائعات التي تزعم أن حكومة الإقليم، وبدعم قوة مسلحة، قد احتلت واستولت على عدة حقول نفطية في باي حسن وداودكوركي، التابعة لشركة نفط الشمال في كركوك".
وأضاف: "ومما لا شك فيه فإن الثروة العامة، بموجب الدستور العراقي، هي ملك لجميع العراقيين وليست ملكاً لشركة".
"دوافع سياسية"
البيان اتهم كذلك شركة نفط الشمال بأنها تعمل منذ سنوات "في ظل غياب قانون النفط والغاز"، واتهمها بانتهاك الدستور، مضيفاً: "إذا كانت حريصة على حل المشاكل فلا بد من تشريع قانون النفط والغاز على أساس الدستور".
أربيل من ناحية أخرى اعتبرت أن هناك "دوافع سياسية" وراء ما سمته بـ"الحملة التي تُشنّ ضد الإقليم"، معتبرة أن تلك الاتهامات تهدف لخلق الفوضى "وهي ضد حقوق شعب كردستان".
يُشار إلى أن الجيش العراقي استعاد سيطرته على آبار النفط في كركوك عام 2017، بعد أن كانت تسيطر عليها قوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان.
وانسحبت القوات العراقية من كركوك في أعقاب هجوم تنظيم داعش على المنطقة صيف 2014، ما أتاح لقوات البيشمركة إحكام سيطرتها هناك حتى 2017.