فاز مانشستر سيتي الإنجليزي بإلحاح من مدربه بيب غواديولا، في سباق التعاقد مع النرويجي إيرلنغ هالاند، مهاجم بوروسيا دوتموند الحالي، متفوقاً على جميع الأندية التي أبدت رغبتها في الحصول عليه، وعلى رأسهم ريال مدريد وبرشلونة.
ومن المنتظر أن يلتحق هالاند بالسيتيزنس مع بداية الموسم المقبل 2022-2023، ليعطي الإسباني بيب غوارديولا، مدرب الفريق، زخماً هجومياً يُحسد عليه.
ويُنظر إلى هالاند (21 عاماً) على أنه أحد المواهب الهجومية الشابة في عالم كرة القدم، خاصة وأنه سجل 85 هدفاً في 88 مباراة مع دورتموند.
وقبلها هز هالاند شباك المنافسين 29 مرة خلال 27 مباراة مع فريقه السابق ريد بول سالزبورغ النرويجي، لتبدأ التوقعات بزيادة هذا الرصيد مع السيتي، خاصة مع تنوع الخيارات الهجومية سواء من الأطراف أو وسط الملعب، وعلى رأسهم البلجيكي كيفين دي بروين.
مهاجمون كبار لعبوا تحت قيادة غوارديولا قبل هالاند
في هذه السطور نستعرض أرقام أبرز المهاجمين الذين لعبوا تحت إمرة غوارديولا في برشلونة وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي.
تيري هنري
وصل الدولي الفرنسي إلى برشلونة يوم 1 يوليو/ تموز 2007، في صفقة كانت صادمة لجماهير نادي أرسنال، التي كانت مولعة بهنري.
في ثاني مواسمه في "كامب نو" تعاقدت الإدارة مع غوارديولا، على اعتباره قائد الثورة المنتظرة للفريق الكتالوني، بعد سنوات عصيبة.
وتحت إدارة غوارديولا لعب هنري 74 مباراة، سجل خلالها 30 هدفاً، وساهم بشكل واضح في الثلاثية التاريخية التي تُوج بها برشلونة في نهاية موسم 2008-2009 (الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا).
تقلص دور هنري مع الفريق لصالح الفتى بيدرو رودريغيز، الأمر الذي دفع بهنري إلى الرحيل نيويورك ريد بولز الأمريكي في صيف عام 2010.
صاميول إيتو
كان إيتو واحداً من الأسماء التي أراد غوارديولا الإطاحة بها منذ وصوله إلى الفريق، مع البرازيلي رونالدينيو والبرتغالي ديكو.
لكن "أسد" الكاميرون بقي في "كامب نو" لعدم توفر عرض جيد، وخاض موسمه الأول والأخير تحت قيادة الإسباني بيب.
وكان موسم 2008-2009 مذهلاً بالنسبة لإيتو على الصعيدين الجماعي والشخصي، فأهدافه الـ36 التي سجلها خلال 52 مباراة، وضعت برشلونة على قمة الكرة الإسبانية والأوروبية.
ورغم ذلك، فرط غوارديولا بإيتو، الذي رحل إلى إنتر ميلان في صفقة تبادلية، شملت ذهاب زلاتان إبراهيموفيتش إلى كتالونيا.
وفي إنتر لعب إيتو تحت قيادة جوزيه مورنيو، ليطلق تصريحه الشهير بعد سنوات عند المقارنة بين المدربين، وقال: "لا يمكنني المقارنة بين الاثنين، فأحدهما فشل في الفوز بدوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونيخ والآخر فاز بها مع بورتو".
زلاتان إبراهيموفيتش
لم يختلف حال إبراهيموفيتش كثيراً عن إيتو، الذي لعب بدوره موسماً واحداً فقط مع بيب، وكان ذلك في موسم 2009-2010.
السلطان سجل 22 هدفاً خلال 46 مباراة، لكنه لم يشعر بالراحة والاستقرار في تجربته مع برشلونة، بسبب تغيير طريقة اللعب.
وتحدث إبراهيموفيتش عن تجربته مع غوارديولا في سيرته الذاتية "زلاتان"، وقال: "بدأت بشكل جيد، لكن ميسي أراد اللعب في الوسط وليس في الجناح، لذلك تغير نظام اللعب من 4-3-3 إلى 4-5-1".
وأضاف: "لقد تم التضحية بي ولم يعد لديّ الحرية في الملعب التي أحتاجها للنجاح".
روبرت ليفاندوفيسكي
بعد 4 مواسم قضاها في برشلونة، فضل غوارديولا الذهاب في إجازة لمدة عام واحد، قبل العودة إلى التدريب من باب بايرن مونيخ الألماني.
واستلم غوارديولا مهمته بدءاً من موسم 2013-2014، خلفاً للمدرب الألماني الكبير يوهب هاينكس، الذي ترك وراءه إرثاً كبيراً.
وبعد مجيء غوارديولا بعام واحد، تعاقد بايرن ميونيخ مع ليفاندوفيكسي، الذي جاء من بوروسيا دورتموند في صفقة انتقال حر.
لعب ليفاندوفسكي تحت قيادة بيب موسمين اثنين، خاض خلالهما 100 مباراة، وأحرز 67 هدفاً، ليقود الفريق للفوز بلقب الدوري في المرتين، وحقد لقب الهداف في موسم 2015-2016 برصيد 30 هدفاً.
وتغزل المدرب الإسباني كثيراً بالمهاجم البولندي، واعتبره أفضل لاعب محترم دربه على الإطلاق.
سيرجيو أغويرو
انفجر المهاجم الأرجنتيني تحت إشراف غوارديولا، الذي تم التعاقد معه يوم 1 فبراير/شباط 2016، ليستلم تدريب لمانشستر سيتي بدءاً من موسم 2016-2017.
وظهر أغويرو في 182 مباراة مع بيب، سجل خلالها 124 هدفاً في جميع البطولات، ليصبح لاحقاً الهداف التاريخي للفريق "السماوي".
وبفضل أرقامه المتطورة أيضاً، أصبح الأرجنتيني أفضل هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي برصيد 184 هدفاً، ليتفوق على هنري.