أدان عديد من النواب الديمقراطيين الأمريكيين مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، لكنهم انقسموا حول التحقيق في مقتلها، حسب ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.
مجموعة محدودة من النواب طالبت الحكومة الأمريكية بالتحقيق في مقتل شيرين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتقييد المساعدات العسكرية لإسرائيل بعد هذه المأساة، غير أن آخرين امتنعوا عن تحميل إسرائيل المسؤولية أو حتى انتقادها، إذ أحجم عدد من الديمقراطيين البارزين، وعديد منهم يرأسون لجان السياسة الخارجية، عن التعليق على مقتل الصحفية بالكامل، وقوبلت هذه القضية بالصمت من جانب الحزب الجمهوري أيضاً.
وكانت نائبتا الكونغرس رشيدة طليب وإلهان عمر الأشد إدانة لمقتل شيرين، وطالبتا الحكومة الأمريكية بتقييد المساعدات الأمريكية لإسرائيل. وأصدر أعضاء آخرون في الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي بيانات مماثلة.
فيما قالت رشيدة في مقابلة مع الجزيرة: "علينا أن نحقق بأنفسنا في مقتل مواطنة أمريكية كانت حارسة للحقيقة، وتؤدي وظيفتها، وقُتلت على يد حكومة فصل عنصري نواصل تمويلها بمساعدات غير مشروطة".
ومن جانبها، قالت إلهان عمر، العضوة المسلمة الأمريكية التقدمية في مجلس النواب وعضوة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، على تويتر: "قتلها الجيش الإسرائيلي رغم وضوح هويتها الصحفية، نحن نقدم لإسرائيل 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية سنوياً دون قيود، فما الذي تتطلبه المُساءلة عن هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان؟".
واقترح عضو الكونغرس مارك بوكان تقييد المساعدات الأمريكية لإسرائيل أيضاً، وكتب على تويتر: "من الضروري فرض قيود على المساعدات في حال عدم الالتزام بحقوق الإنسان والمعايير المتفق عليها عالمياً".
وطالب أندريه كارسون، عضو الكونغرس المسلم، الحكومة الأمريكية بـ"محاسبة الحكومة الإسرائيلية على هذه الجريمة وجميع أعمال العنف الأخرى التي ترتكبها بغير حق".
فيما ندد مشرعون تقدميون آخرون، مثل ماري نيومان ورو خانا وكوري بوش وبيتي ماكولوم وجمال بومان بجريمة القتل، وطالبوا بإجراء تحقيق شامل.
ودعا السناتور بيرني ساندرز، وهو صوت تقدمي بارز في السياسة الأمريكية والمرشح الرئاسي لعام 2020، إلى تحقيق مستقل في جريمة القتل. وقال إن هجوم القوات الإسرائيلية على جنازة أبو عاقلة "انتهاك خطير" وطالب واشنطن بإدانته.
ديمقراطيون معتدلون يمتنعون عن إدانة إسرائيل
وبعيداً عن الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، أعرب بعض الديمقراطيين الوسطيين عن تقديرهم لشيرين أبو عاقلة، وطالبوا بإجراء تحقيق في مقتلها، دون أن يحملوا إسرائيل المسؤولية.
وقالت رئيسة مجلس النواب، والداعمة القوية لإسرائيل نانسي بيلوسي على تويتر، يوم الأربعاء 11 مايو/أيار، إن "مقتل الصحفية الأمريكية شيرين أبو عاقلة مأساة مخيفة"، وأضافت: "من الضروري إجراء تحقيق شامل وشفاف دون إبطاء. والكونغرس ملتزم بالدفاع عن حريات الصحافة وحماية جميع الصحفيين على مستوى العالم، وخاصة من يعيشون في مناطق الحروب".
فيما دعا آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب وأحد رؤساء تجمع الكونغرس لحرية الصحافة، إلى "تحقيق شامل وموضوعي"، وقال إن على الجيش الإسرائيلي "التزام الشفافية في تحقيقه".
ولم يتطرق رئيسا لجنتي السياسة الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ إلى الحادث في بيانات رسمية، لكن حساب لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب على تويتر شارك منشور بيلوسي عن مقتل شيرين.
وطالب السيناتور كريس مورفي، العضو الرئيسي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بفتح تحقيق في جريمة القتل، قائلاً: "من الضروري اعتبار موتها المفجع اعتداءً على حرية الصحافة في كل مكان. ومن الضروري إجراء تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن مقتلها محاسبة كاملة".