مستشار الأمن الإسرائيلي يدافع عن السيسي.. طالب الغرب بالتوقف عن الضغط عليه بشأن ملف حقوق الإنسان

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/13 الساعة 11:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/13 الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي/رويترز

طالب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، الدول الغربية بالتوقف عن الضغط على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن حقوق الإنسان، حسب ما نقله موقع  Axios الأمريكي عن مصدر مطلع.

جاءت مطالبة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، خلال محاضرة مغلقة أمام مجلس محافظي جامعة تل أبيب، يوم الخميس 12 مايو/أيار.

وحافظ الرئيس جو بايدن منذ توليه رئاسة أمريكا في يناير/كانون الثاني 2021، على مسافة بينه وقادة دول مثل مصر والمملكة العربية السعودية، من خلال زيادة التركيز على حقوق الإنسان والديمقراطية، رغم أن إسرائيل تعتبرهما مركزيتين للأمن الإقليمي ومواجهة إيران.

وبحسب الموقع الأمريكي، فإن حولاتا قال إنَّ لدى السيسي نساء في حكومته أكثر من العديد من الديمقراطيات، "ولا يزال يتعرض للهجوم لأنه يسيء إلى شعبه وبشأن قضايا الحقوق المدنية".

وفي يناير/كانون الثاني، ألغت الولايات المتحدة 130 مليون دولار من المساعدات الأمنية لمصر بعد تجميدها سابقاً بسبب مخاوف حقوق الإنسان، بما في ذلك سجن مئات من منتقدي الحكومة والنشطاء والصحفيين.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت/ رويترز<br>
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت/ رويترز

تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان

كما كشف تقرير سنوي عن حقوق الإنسان من وزارة الخارجية الأمريكية، صدر في أبريل/نيسان، عن سلسلة من الانتهاكات من الحكومة المصرية أو وكلائها، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء، والاختفاء القسري، والاعتقال التعسفي، والتعذيب، والقيود المفروضة على حرية التعبير.

وفقاً للموقع، فإن كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة تنظر إلى مصر على أنها شريك أمني رئيسي، وتعتقد الحكومة الإسرائيلية أنه يجب إعطاء الأولوية للعلاقة على مخاوف حقوق الإنسان.

وخلال الربيع العربي، ضغطت الحكومة الإسرائيلية على إدارة أوباما لعدم دعوة الرئيس آنذاك حسني مبارك إلى الاستقالة، محذرة من أنَّ ذلك سيؤدي إلى استيلاء الإخوان المسلمين على السلطة.

ويأتي مطلب المسؤول الإسرائيلي تزامناً مع زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي ومنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، القاهرة هذا الأسبوع للقاء الرئيس السيسي ومستشاريه.

وبحسب البيت الأبيض، ناقشوا "مجموعة واسعة من التحديات الأمنية العالمية والإقليمية"، وأثاروا أيضاً "أهمية التقدم الملموس والدائم في مجال حقوق الإنسان في مصر".

كما وجه جولاتا، الذي نادراً ما يتحدث رسمياً، رسالة إلى إيران أيضاً خلال تصريحاته في جامعة تل أبيب، وقال: "لا ننوي جر أنفسنا أو المنطقة أو الولايات المتحدة إلى صراع عسكري مع إيران"، مضيفاً أنَّ القضية النووية "يمكن حلها بطريقة أخرى، ونعمل حالياً على حلها".

حولاتا أضاف أن إسرائيل لا ترى الحرب مع إيران "حلاً" للمسألة النووية، لكنه أكد أنَّ التوصل إلى اتفاق جيد مع طهران سيكون مرجحاً دون العودة أولاً إلى اتفاق 2015.

وحول محادثات فيينا، أكد جولاتا، أن الجهود المبذولة لإحياء تلك الصفقة في طي النسيان في الوقت الحالي وسط "توقف" لمدة ثمانية أسابيع في محادثات فيينا النووية، مشيراً إلى أن الخبراء الذين يفضلون العودة إلى الصفقة يجادلون بأنه بدونها يمكن أن يكون هناك مزيد من التصعيد في المنطقة.

الاتفاق النووي

في غضون ذلك، أعربت إدارة بايدن وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل عن مخاوفهم من استمرار إيران في دفع برنامجها النووي إلى الأمام أثناء تعثر المحادثات.

ويوم الثلاثاء، 10 مايو/أيار، وصل إنريكي مورا، وسيط الاتحاد الأوروبي في المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، إلى طهران، لعقد اجتماعات مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي.

في غضون ذلك، كانت إسرائيل والولايات المتحدة تناقشان سبل ممارسة المزيد من الضغط على إيران في سيناريو تنهار فيه المحادثات دون اتفاق، حسبما أخبر مسؤول إسرائيلي كبير موقع Axios.

  • هذا الموضوع مترجم عن موقع Axios الأمريكي.
تحميل المزيد