قالت منظمة السلام الآن المناهضة للاستيطان إن إسرائيل أقرت الخميس 12 مايو/أيار 2022، بناء 4427 وحدة سكنية جديدة بمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة من شأنها أن تزيد من تصعيد الأوضاع في الضفة.
إذ أوردت المنظمة هذا البيان بعد اجتماع لمجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي انعقد للتصديق على البناء. وقالت المنظمة إن 2791 وحدة حصلت على الموافقة النهائية خلال الاجتماع و1636 وحدة حصلت على موافقة مبدئية.
ورغم أن الحكومة لم تصدر بياناً بعد، فإن وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييليت شاكيد وصفت اليوم في تعليق على تويتر بأنه "يوم عيد لمستوطنة يهودا والسامرة"، وهو الاسم التوراتي للضفة الغربية.
كما أعلنت شاكيد، الأسبوع الماضي، خطط الموافقة على الوحدات السكنية الجديدة، وأبدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "معارضتها الشديدة" لذلك.
لدى سؤال متحدث باسم السفارة الأمريكية، الخميس، عن قرار المجلس، أشار إلى تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية بعد أن تحدثت شاكيد، الأسبوع الماضي.
كانت الوزارة قد قالت يوم الجمعة الماضي: "برنامج إسرائيل لتوسعة المستوطنات يضر، بشدة، بفرص حل الدولتين". وتوقفت المحادثات الرامية للتوصل إلى ذلك في 2014.
بينما في مدينة رام الله بالضفة الغربية قال بسام الصالحي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لـ"رويترز": "ندين بشدة، المخططات الاستيطانية الجديدة… وهذا يستدعي من شعبنا الفلسطيني ضرورة تفعيل كفاحه ونضاله لمواجهة هذه المشاريع الاستيطانية".
كما أضاف الصالحي: "إسرائيل تستفيد من غياب المساءلة الدولية وتستمر في إجراءاتها العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني… على العالم أن يتجاوز الإدانات وبيانات الشجب والاستنكار وأن يتوقف عن المعايير المزدوجة ويتخذ إجراءات رادعة ضد إسرائيل؛ لإجبارها على وقف الاستيطان ووقف عدوانها على شعبنا الفلسطيني".
تجدر الإشارة إلى أن أغلب القوى العالمية تعتبر المستوطنات الإسرائيلية، المقامة على أراضٍ احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، غير مشروعة. وترفض إسرائيل ذلك، مشيرة إلى احتياجات أمنية وروابط توراتية وتاريخية وسياسية بهذه الأرض.
لم يُعلَن على الفور موعد بناء الوحدات التي ستوسع 22 من 132 مستوطنة مدعومة من الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية.