دعا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخميس 12 مايو/أيار 2022، إلى محاسبة مرتكبي جريمة قتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، إثر مقتلها على يد الجيش الإسرائيلي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في العاصمة طهران، التي وصلها آل ثاني في وقت سابق الخميس، في زيارة رسمية غير محددة المدة.
وقال أمير قطر: "بحثت مع الرئيس الإيراني عدة ملفات في المنطقة؛ منها فلسطين وسوريا واليمن والعراق"، مؤكداً على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل لجميع القضايا العالقة في هذه البلدان.
ووجه الشيخ تميم التعازي إلى أسرة مراسلة قناة "الجزيرة" أبو عاقلة، مؤكداً "ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء، والتخلي عن ازدواجية المعايير".
وصباح الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شيرين أبو عاقلة "جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين (شمال)".
واتهمت كل من شبكة "الجزيرة" والسلطة الفلسطينية، إسرائيل، بتعمد قتل أبو عاقلة بإطلاق النار عليها بينما كانت تمارس عملها، فيما قال الجيش الإسرائيلي: إن تقديراته الأولية تفيد بأنها "قُتلت برصاص مسلحين فلسطينيين"، وهو ما نفته السلطة.
وأبو عاقلة من مواليد مدينة القدس عام 1971، ومن أوائل مراسلي "الجزيرة" التي انضمت إليها عام 1997، وحاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة "اليرموك" بالأردن.
في سياق آخر، قال أمير قطر: "بحثنا أهمية حل النزاعات في المنطقة بالحوار وبشكل سلمي… هناك اتفاق على أهمية اعتماد الحوار في حل الخلافات بالمنطقة".
وحول الاتفاق النووي بين إيران والغرب (وقع في 2015 ويجري التفاوض على إحيائه بعد توقف تنفيذه في 2018)، أفاد آل ثاني: "ندفع جميع الأطراف إلى الأمام من أجل التوصل لاتفاق عادل للجميع".
وتأتي زيارة أمير قطر إلى طهران، بعد زيارة الرئيس الإيراني إلى الدوحة في فبراير/شباط الماضي، في ظل علاقات أخوية وتاريخية بين البلدين، على خلاف علاقات طهران "المتوترة" مع بعض العواصم الخليجية.
وآنذاك، وقّع البلدان 14 وثيقة تعاون في مجالات الطيران والتجارة والملاحة البحرية والإعلام والسياسة الخارجية والطاقة والمقاييس والثقافة والتعليم.
وترتبط الدوحة وطهران بعلاقات تاريخية متميزة؛ حيث كانت إيران من أولى الدول التي اعترفت باستقلال قطر (في عام 1971)، وقدم أول سفير إيراني أوراق اعتماده لأمير دولة قطر في 1972، بينما وصل إيران أول سفير قطري في 1973.