أقيمت الخميس 12 مايو/أيار 2022 مراسم وداع جثمان الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت أمس، بعد أن تلقت رصاصة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مراسم حضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي حمّل قوات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اغتيال الصحفية.
الرئيس عباس قال أثناء مراسم توديع الصحفية شيرين، والتي شارك فيها شخصيات سياسية وإعلامية، إنه يرفض أي تحقيق مشترك مع السلطات الإسرائيلية؛ لأنها المتورطة في اغتيال الصحفية، كما أعلن الرئيس منح الشهيدة وسام نجمة القدس.
ويشار إلى أن مراسم وداع الصحفية شيرين انطلقت من المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله، وصولاً إلى مقر الرئاسة الفلسطينية في المدينة، حيث أجرت السلطة الفلسطينية وداعاً رسمياً لشيرين أبو عاقلة، بحضور الرئيس محمود عباس والآلاف من الفلسطينيين.
وبعد رام الله سينطلق موكب الشهيدة إلى القدس، حيث ستكون الصلاة على أبو عاقلة الجمعة في كنيسة "الروم الكاثوليك" في باب الخليل، كما سيكون الدفن في مقبرة "صهيون" إلى جانب والديها.
اغتيال صوت فلسطين
يأتي هذا على وقع صدمة استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، الذي أثار صدمة في العالم؛ حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهادها برصاص الجيش الإسرائيلي، شمالي الضفة الغربية.
وقالت الوزارة الفلسطينية، في تصريح مقتضب، إن الصحفية شيرين استشهدت جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين، كما ذكرت أن الصحفي علي السمودي أُصيب برصاصة في "الظهر"، ووَصفت وضعه بالمستقر.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، عن الصحفي المصاب السمودي، قوله إنه كان يتواجد برفقة "أبو عاقلة"، ومجموعة من الصحفيين في محيط مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأممية "أونروا"، قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدون الخوذ والزي الخاص بالصحفيين.
نشر ناشطون ووسائل إعلام فلسطينية، الأربعاء 11 مايو/أيار 2022، فيديوهات للحظة استشهاد الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين؛ حيث أظهرت الفيديوهات تعرضها لإصابة خطيرة في الرأس، رغم أنها كانت ترتدي سترة واقية ضد الرصاص.
والصحفية أبو عاقلة من مواليد مدينة القدس عام 1971، وحاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالأردن، وهي تحمل أيضاً الجنسية الأمريكية.