أقال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، مديرة المخابرات الإسبانية باز إستيبان، الثلاثاء 10 مايو/أيار 2022؛ وذلك على خلفية فضيحة تجسس تعرض لها سانشيز ومسؤولون إسبان آخرون، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
صحيفة "El Pais" الإسبانية قالت: إنّ القرار اتخذ بسرعة؛ "ما يدل على رغبة سانشيز في إنهاء أزمة بيغاسوس في أسرع وقت ممكن"، ويرتقب أن تعلن وزيرة الدفاع، مارغريتا روبلز، في مؤتمر صحفي عن قرار إقالة مديرة المخابرات الإسبانية.
خلال بداية شهر مايو/أيار الجاري، قالت الحكومة الإسبانية: إن هواتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس تعرضت لـ"عمليات تنصت خارجية ومخالفة للقانون" بواسطة برمجية بيغاسوس الإسرائيلية.
إذ قال وزير الشؤون الرئاسية فيليكس بولانيوس، خلال مؤتمر صحفي عقد على عجل: "هذه ليست افتراضات"، متحدثاً عن وقائع "خطرة للغاية" سُجلت عام 2021.
كما أضاف: "لدينا التأكيد المطلق بأنها هجوم خارجي؛ لأنه في إسبانيا وفي نظام ديمقراطي كنظامنا، كل التدخلات تجريها هيئات رسمية بعد تفويض قضائي"، مضيفاً أنه وزارة العدل أُبلغت بالواقعة، وستتولى المحكمة العليا القضية.
فيما أوضح بولانيوس: "في إطار القضية الراهنة لم يحدث أي من هذين الأمرين؛ لذا لا شك لدينا في أن الأمر يتعلق بتدخل خارجي". ولم يحدد الوزير ما إذا كانت السلطات وقفت على أي خيوط تفضي إلى مصدر هذا التدخل، وما إذا كان الأمر يتعلق بدولة أجنبية.
كما أشار المسؤول الإسباني إلى أن هاتف رئيس الوزراء سانشيز استُهدف مرتين في مايو/أيار 2021، وروبلس استهدف هاتفها مرة واحدة في يونيو/حزيران 2021.
في الحالتين سمح الاستهداف بالحصول "على كمية محددة من البيانات في الهاتفين النقالين"، حسب قول الوزير. وأكد أنه ليست هناك أدلة على عمليات تنصت أخرى بعد هذه التواريخ.