أكدت مصادر مغربية ارتفاع عدد العدائين الفارين إلى سلوفاكيا لثمانية أشخاص، وذلك عقب مشاركتهم في بطولة للعدو الريفي المدرسي.
ونقل موقع "هسبريس" عن مصدر مسؤول، قوله إن تلميذين آخرين فرا بسلوفاكيا، نحو وجهة مجهولة؛ وذلك بعد هروب ستة من زملائهم خلال الأسبوع الماضي.
هروب 8 لاعبين مغاربة في سلوفاكيا
وأكد المصدر ذاته أن التلميذين استغلا اللحظات الأخيرة قبيل انطلاق سيارات الأجرة التي تقل أفواج التلاميذ المشاركين في الأولمبياد نحو المطار من أجل العودة إلى المغرب وانشغال المؤطرين المصاحبين لهم بمرافقة كل فوج للسيارات، وتوجها إلى بوابة خلفية للهروب.
وبحسب الموقع فإن المسؤولين في الوفد المغربي سارعوا إلى محطة القطار من أجل البحث عن القاصرين ظناً منهم أنهما قد يسلكان الطريق نفسه الذي سلكه زملاؤهم الستة خلال عملية الهروب الأولى؛ غير أنهم لم يتمكنوا من العثور عليهما، واضطروا إلى العودة إلى الفندق وضمان وصول باقي التلاميذ إلى المطار قبل تفويت موعد الطائرة.
وشوهد ستة لاعبين مغاربة، بينهم فتاة، خلال الأسبوع الماضي وهم يغادرون مبنى الفندق ببراتيسلافا، حيث كانوا يقيمون رفقة أطر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الذين رافقوهم في الرحلة الرياضية، وكان زملاء لهم قد أكدوا أنهم توجهوا إلى المحطة من أجل ركوب القطار على الساعة الخامسة صباحاً، فيما يرجح مسؤول بالوزارة المذكورة أن تكون للأمر علاقة بهجرة غير شرعية.
وأفاد مصدر مغربي أن التلاميذ الفارين يقطنون بنفس الأحياء، ما يبين أنهم كانوا متفقين على الفرار بعد المشاركة في البطولة.
وأضاف أن أحد الفارين نشر قبل مغادرة المغرب، على صفحته بموقع "فيسبوك" جواز السفر معلقاً بكلمة إيطاليا، ما يؤكد نيته في الهجرة إلى الأراضي الايطالية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه البطولة عرفت مشاركة 15 دولة من مختلف القارات، وتم تنظميها ببراتيسلافا بسلوفاكيا، تحت إشراف الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 27 أبريل/نيسان المنصرم.
وشارك المغرب بوفد رياضي مدرسي مكون من 24 عداء وعداءة، وأساتذتهم، بعدما توجوا في البطولة الوطنية المدرسية للعدو الريفي.
مُطالبة باستجواب وزير التعليم
من ناحية أخرى، طالبت نادية تهامي عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب المغربي لمساءلة شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بخصوص ملابسات هروب الرياضيين المغاربة.
وقالت النائبة البرلمانية في سؤالها الموجه للوزير بنموسى إنه لا يزال "مُسلسل الطّعن في سُمعة الرياضة الوطنية يواصل مسِيرهُ في مَعارضِ المحافلِ الدولية"، مشيرة إلى أن استغلال المشاركات الرياضية الدولية أضحى بِنِيَّة تحقِيق حُلم الهجرة للخارج، خِياراً آمناً ومضموناً.
وكان ثلاثة لاعبين من المنتخب المغربي لكرة الطائرة للشباب، أقدموا على الهروب خلال رحلة رياضية إلى إيطاليا في سبتمبر/أيلول 2021.
وفوجئ الوفد المرافق للمنتخب المغربي لأقل من 21 سنة للكرة الطائرة، بغياب ثلاثة عناصر من المنتخب لحظة الالتحاق بالطائرة الثانية المتوجهة إلى سردينيا، للمشاركة في بطولة العالم لكرة الطائرة لأقل من أقل من 21 سنة التي أقيمت في إيطاليا.