سلط قرار الخطوط الجوية السعودية استئناف رحلاتها إلى إسطنبول بعد توقف دام عامين، الضوء على نتائج زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمملكة العربية السعودية، وما نوقش في تلك الزيارة وتبعاتها.
وكشفت عدة صحف تركية بعضاً مما نوقش بين الجانبين السعودي والتركي، والذي وصل إلى حد الحديث عن إعفاءات جمركية، وتعاون في مجال الصناعات الدفاعية.
وكانت الخطوط الجوية السعودية أعلنت استئناف رحلاتها إلى إسطنبول، لتكون أولى الرحلات المجدولة بين البلدين يوم السبت 7 مايو/آيار 2022 من مدينتي الرياض وجدة إلى إسطنبول، على أن تبدأ الشركة بتسيير رحلاتها من المدينة المنورة إلى إسطنبول في 11 من مايو/ أيار الجاري.
وتعتزم الشركة السعودية تسيير رحلات مدينتي جدة والمدينة المنورة بشكل متبادل كل يوم من أيام الأسبوع، على أن تكون الرحلات السعودية من مدينة الرياض إلى مدينة إسطنبول 3 أيام في الأسبوع، هي الثلاثاء والخميس والسبت.
مباحثات الطرفين
كشف الكاتب التركي عبد الله كركوش، الذي رافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في رحلته الأخيرة إلى السعودية، والتي ضمت 7 وزراء، إضافة لرئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، عن تقارب شديد في وجهات النظر بين قيادات الدولتين، على حد تعبيره.
وقال كركوش، في مقال له اليوم بجريدة ميلليت التركية: إن الطرفين اتفقا على العمل من أجل رفع القيود الجمركية بين البلدين، وكذلك بذل كافة الجهود لتشجيع الاستثمار وفتح السوق السعودي أمام المقاولين الأتراك.
وأضاف الكاتب التركي أنه نوقشت المشاريع المشتركة في مجال الصناعات الدفاعية وتكوين الجمعيات والمنظمات التي تضم رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين، والترويج السياحي وحل المشكلات المتعلقة بالمواطنين الأتراك والشركات في شبه الجزيرة العربية.
كما ذكر موقع حرييت التركي، أن الرئيس التركي ناقش كذلك سبل تنمية المشاريع المشتركة في مجال الصناعات الدفاعية، وتكوين الجمعيات والمنظمات التي تضم رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين، والترويج السياحي، وحل المشكلات المتعلقة بالمواطنين الأتراك والشركات في شبه الجزيرة العربية.
عهد جديد
وكان الرئيس التركي قد أعلن، خلال زيارته إلى السعودية نهاية أبريل/نيسان الماضي، عن فتح باب العمرة والحج للمواطنين الأتراك بحصة قدرها 37.770 شخصاً هذا العام، بعد تواصل الرئاسة الدينية في تركيا مع السلطات السعودية.
وشدد أردوغان "أن زيارته إلى المملكة جاءت تعبيراً صادقاً عن الإرادة المشتركة بين البلدين؛ لبناء عهد جديد من التعاون بين دولتين شقيقتين تربطهما روابط تاريخية وثقافية وإنسانية".
وأكد الرئيس التركي أن تلك الزيارة ستؤسس لحقبة جديدة على وشك البدء؛ لزيادة العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية بين تركيا والسعودية.
العلاقات التجارية في الطريق
وبحسب النسخة التركية من موقع دويتشه فيله الألماني، فإن التعاون الاقتصادي بين تركيا والسعودية مرشح للعودة للأذهان من جديد عقب زيارة أردوغان، وتوقع الموقع عودة شحنات البضائع التركية إلى السعودية بعد عطلة عيد الفطر.
وبحسب معهد الإحصاء التركي (TUIK)، فقد صدَّرت أنقرة ما قيمته 205 ملايين دولار للسعودية في 2017، و227 مليون دولار في 2018، و230 مليون دولار في 2019، و181 مليون دولار في 2020. ثم انخفضت تلك الأرقام بشكل كبير عام 2021 حيث وصلت إلى 3 ملايين دولار فقط.
وفي المقابل كشفت بيانات معهد الإحصاء التركي (TUIK)، أن واردات تركيا من السعودية بلغت 693 مليوناً و945 ألف دولار في أول شهرين من عام 2022، فيما بقيت الصادرات عند مستوى 20 مليوناً و 442 ألف دولار.