منذ أن أعلنت روسيا قطع إمدادات الغاز عن بولندا، بعد أن رفضت الأخيرة دفع ثمنها بالروبل الروسي، تحاول وارسو باستماتة إجبار روسيا على استكمال صادراتها إلى البلاد.
في سبيل ذلك، أمرت الحكومة البولندية شركة "نوفاتك" Novatek الروسية بتسليم البنية التحتية لخطوط أنابيبها في البلاد إلى شركات بولندية، وإما مواجهة إجراءات قانونية قد تصل إلى مصادرة البنية التحتية للشركة، وفقاً لموقع Oilprice البريطاني، الإثنين 2 مايو/أيار 2022.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة البولندية بيوتر مولر، لوكالة Associated Press الأمريكية: "إن الحكومة أصدرت تعليمات لشركة "نوفاتك غرين إنرجي" Novatek Green Energy الروسية، بإتاحة خطوط أنابيبها للشركات البولندية، وإن عدم امتثالها تلك التعليمات قد يستدعي إجراءات قانونية ضدها".
ونقلت وكالة AP، عن المتحدث باسم الحكومة البولندية، استشهاده بقوانين إدارة الأزمات، وقوله: إن مصير شركة نوفاتك، ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في روسيا، "يعتمد على ما إذا كانت هذه الشركة الروسية، المرتبطة بالحكومة هناك، ستجنح إلى التعاون… ويتوقف أيضاً على امتثال موظفي الشركة لهذه التعليمات، وألا يحاولوا إيقاف تنفيذها بأية طريقة كانت".
فرض تعويضات على موسكو
من جهة أخرى، ذكرت شبكة RT الروسية، أن رئيس وزراء بولندا ماتيوز موراويكي، "طلب من شركات (بي غي نيغ) PGNiG و(بي إس جي) PSG و(غاز سيستم) Gaz-System، والحكومية البولندية، بالشروع على الفور في استكمال إمداد الغاز عبر خطوط أنابيب مملوكة رسمياً لشركة نوفاتك الروسية".
تستطيع شركات الغاز البولندية توفير الغاز للبلديات التي قُطع عنها، إلا أنها تحتاج إلى البنية التحتية لشركة نوفاتك الروسية لفعل ذلك.
كانت عشرات البلديات البولندية قُطع عنها الغاز بعد أن أعلنت نوفاتك الروسية تعطيل إمدادات الغاز إلى بولندا في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتعهَّد مسؤولون بولنديون يوم الخميس 28 أبريل/نيسان بفرض تعويضات على شركة غازبروم الروسية، رداً على أعمال "مخالفة للقانون" ارتكبتها الشركة؛ حيث تدعي بولندا أن روسيا انتهكت العقود القانونية معها بعد أن ألزمت بولندا سداد ثمن الغاز الطبيعي بالروبل، ثم قطعت عنها الإمدادات عندما رفضت بولندا الامتثال.
وقال نائب وزير الخارجية البولندي، بيوتر وورزيك، لإذاعة Polskie Radio: إن "شركة غازبروم يتعين عليها أن تدفع لنا تعويضات؛ لأنها خالفت العقد القانوني مخالفة واضحة، وهذا رأي متخصصين من دول مختلفة".