يبدو أن الممثلة نيللي كريم بحاجةٍ إلى الراحة والاستجمام، بعد الإرهاق الذي لا بدّ أنها شعرت به خلال زمن تصويرها أحداث مسلسل "فاتن أمل حربي" الميلودرامي، والذي أثار جدلاً واسعاً منذ بداية عرضه في موسم رمضان 2022.
وللهروب من التعب، ليس هناك مكان أفضل من جزر المالديف؛ حيث قرّرت النجمة المصرية أن تمضي فيها إجازة عيد الفطر برفقة زوجها هشام عاشور. ومن خلال صفحتها على فيسبوك، نشرت كريم صورتها مع عاشور من داخل الطائرة، وأشارت إلى وجهتهما لقضاء عطلة العيد، قائلة: "إلى المالديف".
والمضحك أن متابعيها على فيسبوك عاتبوها، لا سيّما أن بعضهم كره مشروع الزواج بسبب معاناتها مع زوجها في قضية الحضانة بمسلسل "فاتن أمل حربي"، في حين أن نيللي تستمتع برفقة زوجها وهما يتوجّهان إلى المالديف.
وقد علّقت إحدى المتابعات، وتُدعى ميرفت، قائلة: "نكّدتِ علينا، وحرقتِ دمنا طول الشهر، ورايحة تستجمّي إنتِ ده الوقتِ؟"، في حين كتب أحمد الشاذلي متسائلاً: "طب والناس اللي واقفة عند محكمة الأسرة؟".
وكانت نيللي عادت ونشرت مجموعة صورٍ لها ولهشام، بعد وصولهما إلى تلك الجزر الجميلة، يوم أمس الأحد 1 مايو/أيار 2022، وكتبت توجّه معايدة إلى الجميع بمناسبة عيد الفطر السعيد من "المكان الساحر" كما علّقت.
وكان نجوم العالم العربي أمطروا نيللي بالقلوب الحمراء، وكلمات الحب والمعايدة، من بينهم الممثلات هالة صدقي، وعبير صبري، وتارا عماد؛ بالإضافة إلى المذيعين الشهيرين نيشان، ومهيرة عبد العزيز.
اقرأ أيضاً
صفحة نيللي كريم تحوّلت إلى منصّة دفاع عن المرأة
وتجدر الإشارة إلى أن صفحة نيللي كريم على فيسبوك كانت تحوّلت، خلال شهر رمضان، إلى ما يُشبه المنصة للدفاع عن حقوق المرأة بعد الطلاق؛ فقد بدأت كريم تستقبل تعليقات يومية من نساء مطلّقات يُعربن عن تضامنهنّ مع مسلسل "فاتن أمل حربي"، ويقدّمن تفاصيل مأساوية خاصة من تجاربهنّ.
وكانت نيللي اعترفت بتردّدها في تقديم بطولة مسلسل "فاتن أمل حربي"؛ لأن المجتمع لا يحتاج للمزيد من الأزمات، وقالت: إن المسلسل هو فكرة المخرج محمد العدل. كما كشفت عن وجود أوجه تشابه بين حياتها الشخصية وما مرّت به من أزمات قانونية بعد الطلاق، وبين شخصية فاتن أمل حربي.
وأضافت، في بيانٍ صادر عن مكتبها الإعلامي: "فاتن امرأة كجميع النساء، لديها آمال وطموحات، وتحارب في الحياة من أجل أولادها والعائلة، وهي متزوجة وتعاني مشاكل عائلية كسيدات كثيرات في مجتمعنا، وتقصد المحكمة بحثاً عن حقوقها".
وتابعت: "من خلال المشاهد التي قمنا بتصويرها والمواقف التي تعرّضت لها، أؤكد أنني مررت بمواقف مماثلة لما مرت به هذه المرأة".
وعمّا إذا كان العمل قادراً على تغيير بعض القوانين أو تعديلها، قالت: "قبل نصف قرن تقريباً، حينما قدّمت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فيلم (أريد حلاً) للمخرج سعيد مرزوق، ساهم العمل في تعديل القانون. لا أدري إذا كان القانون سيتغير بعد هذا المسلسل، لكننا سلّطنا الضوء على المشاكل الحقيقية التي تمرّ بها أي امرأة تريد حقوقها".
وأضافت: "ما يطرحه مسلسل فاتن أمل حربي ليس من خيال المؤلف، بل يرتكز على وقائع حقيقية، أسمع البعض منها كنماذج من النساء اللائي يظهرن في بعض مشاهد العمل. وإذا غيّر المسلسل شيئاً، أو ساهم في أي تعديل لمصلحة المرأة، سأكون في قمة السعادة والاعتزاز".
إشارة أخيرة إلى أن مسلسل "فاتن أمل حربي" ضمّ مجموعة من الممثلين، إلى جانب نيللي كريم، أبرزهم: شريف سلامة، وهالة صدقي، ومحمد ثروت، ومحمد الشرنوبي، وفادية عبد الغني، وخالد سرحان، ويارا جبران، وغيرهم؛ بالإضافة إلى الطفلتين فيروز، وريتال ظاظا.