أعلنت إسبانيا أنّها ستضخ غاز الجزائر إلى المغرب وأنها ستساعد المغرب على "ضمان أمنه في مجال الطاقة، عبر السماح له باستيراد الغاز عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي "جي إم إي"، الذي كانت الجزائر تستخدمه لتصدير الغاز إلى أوروبا.
في وقت اعترضت فيه الجزائر، وقالت إن أي تغيير لوجهة الغاز الجزائري المصدَّر إلى إسبانيا قد يؤدي إلى فسخ التعاقد بين الجهتين.
هذه الأنباء أكدها بيان الوزارة، الذي أشار إلى أن وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، الذي قال إنه تلقى بريداً إلكترونياً من نظيرته الإسبانية، تبلغه فيه بقرار مدريد، القاضي بترخيص التدفق العكسي عبر أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي.
سألنا جمهور "عربي بوست" إن كان يرى أنه من حق إسبانيا فعل ذلك، وبين مؤيد لموقف إسبانيا ومعارض تباينت الردود والآراء، فكانت كالتالي:
قال عبد السلام نجار "والله بغض النظر عن إذا ما كان حقها أو لا، نتمنى أن تتحسن العلاقات بين المغرب الجزائر، وأن يضخ الغاز الجزائري مباشرة إلى المغرب دون وساطات غربية".
أما نبيلة التومي كتبت "بموجب العقد المبرم بين الجزائر، البلد المصدر، وإسبانيا، البلد المستورد، هناك قوانين تم الاتفاق عليها، وفي حال مخالفة أحد الطرفين بنود العقد يحق للطرف الآخر إجراء التدابير القانونية اللازمة، والمنصوص عليها في العقد نفسه، بغض النظر عن الطرف الثالث المستفيد".
غاز الجزائر إلى المغرب
ليلي دريشسلير قالت"لماذا عيب؟ الجزائر فسخت العقد مع المغرب، وبموجبه أصبح الأنبوب المار من الأراضي المغربية ملكاً للمغرب. المغرب يريد استيراد الغاز من دول أخرى، ويمر عبر إسبانيا إلى المغرب، عبر الأنبوب الذي أصبح ملكاً للمغرب. العيب على الجزائر، التي تحاول أن تقطع وصول الغاز من دول أخرى عبر إسبانيا للمغرب، ولكن لن تفلح لأن الجزائر منعزلة سياسياً ومنبوذة من الجميع، والمغرب يتفوق عليها دبلوماسياً كل يوم".
أما أنس القوادري علق "كما تفعل إسبانيا بالخضر والفواكه المستوردة من المغرب، تُصدرها للجزائر.
واضح مَن المستفيد والمتضرر من هذه الفتنة والقطيعة، اللهم أصلح بين البلدين الشقيقين وألِّف بينهما لما فيه خير للإسلام والمسلمين".
قالت أحلام زيز "أراد ماكرون اللعب مع الجزائر وجاءه الرد رادعاً، وإسبانيا في طريقها لخسارة اقتصادية كبرى، فالعناد لا يجدي نفعاً معنا، وبالرغم من التعليقات الساخرة لبعض المغاربة، وكلامهم البذيء، إلا أننا نتمنى عودة العلاقات بين البلدين، فنحن إخوة وأشقاء، وعيد مبارك لكل المغاربة، وكل عام والبلدان بخير".
بينما علق صمدي الجورفتي "إسبانيا تشتريه رخيصاً من الجزائر وتبيعه بثمن أغلى للمغرب، الجزائر والمغرب هما الخاسران وإسبانيا رابحة رابحة".
فيما عثمانلي اكينسوس من جهته رأى أنه "لاحق للجزائر أن تمنع إسبانيا من بيع الغاز لمن تشاء، بحكم الاتفاقيات الدولية، أما تلويح الجزائر بقطع الغاز عنها فهو إعلان موجه للداخل الجزائري، ولن تستطيع قطع الغاز لوجود اتفاقيات مُلزمة لها".
تعليق آخر من كوثر قالت "الجنرالات الجزائرية تبيع الغاز لإسبانيا، وتطلب منها ألا تبيع ذاك الغاز للمغرب، والله عيب وقمة الخبث والغباء. روسيا تواجه أوروبا كلها ولا تزال تبيع لهم النفط، لأنها لا تضيع مصالحها وتفكر بالمنطق".
وكانت صحف مغربية قد تحدثت عن وجود اتفاق بين مدريد والرباط حول إعادة تشغيل أنبوب الغاز المغربي الأوروبي في الاتجاه المعاكس، وذلك بعد أن أوقفت الجزائر تشغيله من جهتها، في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وذلك ضمن أزمة دبلوماسية مع المغرب.