يخطط الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، الذي استحوذ على تويتر ضمن صفقة بقيمة 44 مليار دولار، لتنحية كبيرة المحامين في شركة تويتر، فيجيا قاد، التي يُنظر إليها على أنها المدافع الأول عن فرض رقابة على المحافظين، حسب تقرير لصحيفة نيويورك بوست الأمريكية.
وتعتبر "قاد" من بين المديرين التنفيذيين الذين يتقاضون أجوراً باهظة، وقد يفقدون وظائفهم في المنصة الشهيرة حينما يُحكم أغنى رجل في العالم قبضته على الشركة.
وكانت المديرة القانونية في شركة تويتر، فيجيا قاد، قد حصلت على 17 مليون دولارٍ العام الماضي، لكنها تعيش الآن حالة "خوف شديد" مما يشاع حول عزم "ماسك" خفض الوظائف وتقليل رواتب المسؤولين التنفيذيين بهدف تأمين التمويل لشراء تويتر.
من ناحية أخرى، أعرب "ماسك"، في وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري، عن "عدم ثقته" بإدارة تويتر الحالية، الأمر الذي لا يبشر بخير لمستقبل المديرين هناك، وسيتضح ذلك بالفعل بمجرد تولي "ماسك" إدارة تويتر بشكل رسميٍّ هذا العام.
ومع ذلك، فإن "قاد" من المتوقع أن تحظى بترضية "لطيفة" لإنهاء خدمتها مقابل 12.5 مليون دولار، في حال استغنى "ماسك" عنها.
تقرير "نيويورك بوست" ذكر أن "قاد" البالغة من العمر 48 عاماً، انفجرت بالبكاء حينما كانت تُخاطب زملاءها حول مستقبل تويتر.
تمويل شراء تويتر على حساب إدارته
في السياق ذاته، كشفت ثلاثة مصادر مطلعة، الجمعة 29 أبريل/نيسان 2022، أن إيلون ماسك قال للبنوك التي وافقت على المساعدة في تمويل صفقة استحواذه على تويتر التي تبلغ قيمتها 44 مليار دولار، إن بمقدوره تقليص نفقات مجلس الإدارة والمديرين التنفيذيين بالشركة في إطار محاولات لخفض التكلفة، وإنه سيتوصل لطرق جديدة للحصول على دخل من التغريدات.
وأضافت المصادر أن "ماسك" قدم مقترحاته للمقرضين لدى محاولته تأمين مبلغ الاستحواذ عبر القروض، بعد أيام من تقديمه العرض لـ"تويتر" في 14 أبريل/نيسان.
وبالتزامن مع ذلك باع إيلون ماسك، رئيس شركة "تسلا"، ما قيمته أربعة مليارات دولار من أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية خلال الأيام التي تلت موافقة مجلس إدارة تويتر على استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي مقابل 44 مليار دولار.
وبعد عمليات البيع هذه، أصبح "ماسك" الذي يعتبر أغنى شخص في العالم، يملك ما يزيد قليلاً على 168 مليون سهم في "تسلا" عبر صندوق ائتماني؛ إذ غرّد إيلون ماسك قائلاً: "لا مزيد من مبيعات TSLA (رمز سهم تسلا) بعد اليوم".
ومن أجل تمويل عملية استحواذه على تويتر، التي أُكدت الإثنين، سيستخدم "ماسك" ما يصل إلى 21 مليار دولار من ثروته الشخصية أما بقية المبلغ فستموّل بالديون.
وأعرب العديد من المستثمرين والمحللين عن شكوكهم بشأن ما إذا كانت الصفقة ستتم، وتساءلوا خصوصاً حول التمويل والمخاوف من أن تويتر قد يصرف انتباه "ماسك" عن إدارة "تسلا".
فيما يتم تداول سهم تويتر بسعر أقل بكثير من عرض "ماسك" البالغ 54.20 دولار للسهم، والخميس أغلقت أسهم تويتر عند 49.11 دولار في "وول ستريت".