التقدم في السن ليس السبب الوحيد.. أنواع ضعف السمع وأعراضه وكيف يمكن علاجه

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/28 الساعة 11:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/28 الساعة 11:23 بتوقيت غرينتش
فقدان السمع \ شترستوك

يحدث فقدان السمع أو ضعف السمع عندما لا تتمكن من سماع الصوت جزئياً أو كلياً في إحدى أذنيك أو كلتيهما. وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص يصابون بفقدان السمع مع تقدمهم في العمر، فإنه يمكن أن يؤثر على أي شخص.

ومن الممكن أن يولَد بعض الأطفال وهم يعانون من ضعف السمع الخلقي. 

لكنَّ أنواعاً معينة من ضعف السمع يمكن علاجها والوقاية منها.

نستعرض في هذا التقرير أسباب وأعراض فقدان السمع وضعفه، وما هي الحالات التي يمكن علاجها، وكيف يمكن الوقاية منه.

فقدان السمع
صورة تعبيرية \ شترستوك

ما أنواع ضعف السمع؟

يمكن أن يكون لديك ضعف السمع في أذن واحدة أو كلتيهما. يعتمد النوع على مكان حدوث الضرر داخل جهاز السمع.

وفقاً لموقع Cleveland clinic، تشمل أنواع فقدان السمع ما يلي:

فقدان السمع التوصيلي: ويحدث هذا النوع عندما يمنع شيء ما الصوت من المرور عبر الأذن الخارجية (قناة الأذن) أو الأذن الوسطى (المنطقة التي تحتوي على ثلاث عظام صغيرة للأذن: (الكعب، والسندان، والركاب).

وقد يكون الشيء الذي يعيق السمع عبارة عن عدوى بالأذن أو شمع الأذن أو سائل فيها. وقد يصعب سماع الأصوات الهادئة بسببها. وغالباً ما تعالج بالتدخل الطبي أو الجراحة.

فقدان السمع الحسي العصبي: يؤثر فقدان السمع من هذا النوع على الأذن الداخلية (القوقعة) أو العصب السمعي. وغالباً ما تسببه الاستماع للأصوات العالية أو أمراض معينة أو الشيخوخة.

كما أن الأطفال عرضة لهذا النوع بسبب الأمراض الخلقية (الموجودة عند الولادة)، أو الإصابات أثناء الولادة، أو إصابات الرأس أو العدوى. غالباً ما يكون ضعف السمع الحسي العصبي دائماً. لكن يمكن أن تساعد المعينات والأجهزة السمعية في التخفيف منه.

فقدان السمع المختلط: يعاني بعض الأشخاص من ضعف السمع التوصيلي والحسي العصبي معاً. يمكن أن تؤدي إصابات الرأس أو العدوى أو الحالة الوراثية إلى هذه الحالة. وقد تحتاج إلى علاجات لكلا النوعين من فقدان السمع.

نوع نادر من ضعف السمع يسبب عدم سماع أصوات الرجال

يُعرَّف "فقدان السمع المنحدر عكسياً" (reverse-slope hearing loss) بأنه انخفاض القدرة على سماع الأصوات منخفضة النبرة، مثل أصوات الرجال.

كما أنه يجعل من الصعب سماع أصوات الحروف المتحركة التي تُنطق بنبرة أقل من الأصوات الساكنة.

من أهم أعراض هذه الحالة فهم النساء والأطفال بشكل أفضل مقارنة بالرجال. وقد يواجه الشخص صعوبة في سماع المكالمات الهاتفية عند مقارنتها بالمحادثات الشخصية.

يسبب هذا المرض تدهوراً حاداً لحاسة السمع في الترددات المنخفضة، أي ما بين 20 و400 هيرتز، بينما لا تتأثر به "نسبياً" الترددات العالية، أي ما بين 2001 و20 ألف هيرتز.

ويعتبر مرض "مينير" الذي يصيب الأذن الداخلية ويسبب الدوار وطنين الأذن من أكثر أسباب هذا المرض النادر شيوعاً، غير أنه قد ينتج -وإن بشكل نادر جداً- عن طفرات جينية وراثية، كما يشير موقع Healthy Hearing.

صورة تعبيرية \ شترستوك

أعراض فقدان السمع وضعفه

تختلف أعراض فقدان السمع وتتوقف على نوع ضعف السمع الذي يعاني منه الشخص ومدى شدته. على سبيل المثال، يعاني الشخص المصاب بفقدان سمع خفيف في كلتا الأذنين من صوت مختلف عن الشخص المصاب بفقدان سمع عميق في أذن واحدة فقط.

ويشير موقع WebMD إلى أن الأطباء يصنفون أعراض ضعف السمع حسب الدرجات كما يلي:

ضعف السمع الخفيف: يكون فيه سماع المحادثات الفردية جيداً، ولكن من الصعب التقاط كل كلمة عند وجود ضوضاء في الخلفية.

ضعف السمع المعتدل: غالباً ما تحتاج إلى مطالبة الأشخاص بتكرار كلامهم أثناء المحادثات شخصياً وعلى الهاتف.

فقدان السمع الشديد: يكاد يكون من المستحيل إجراء محادثة ما لم يكن لديك سماعة أذن.

فقدان السمع الشديد جداً: لا يمكنك سماع الآخرين يتحدثون إلا إذا كانوا بصوت عالٍ للغاية. ولا يمكنك فهم ما يقولونه بدون سماعة أذن أو غرس قوقعة.

من الممكن أيضاً أن تظهر الأعراض التالية بشكل عام:

  • تواجه مشكلة في متابعة محادثة عندما يتحدث أكثر من شخص في وقت واحد.
  • الاعتقاد أن الآخرين لا يتحدثون بوضوح.
  • سماع أصوات الرنين أو الزئير أو الهسهسة في أذنيك، المعروفة باسم طنين الأذن.
  • الحاجة لرفع صوت التلفاز عالياً. 
  • صعوبة في سماع بعض الحروف الساكنة. 
  • صعوبة في التوازن وشعور بالدوخة مستمر.
صورة تعبيرية \ شترستوك

ما أسباب فقدان السمع؟

تشمل أسباب ضعف السمع وفقدانه ما يلي:

تلف الأذن الداخلية:

قد يتسبب التقدم في السن والتعرض للضوضاء الصاخبة في تآكل الشعيرات أو الخلايا العصبية في القوقعة التي ترسل إشارات صوتية إلى الدماغ. وعندما تتلف أو تفقد هذه الشعيرات أو الخلايا العصبية، لا تنتقل الإشارات الكهربائية بكفاءة، ويحدث ضعف السمع.

التراكم التدريجي لشمع الأذن: يمكن لشمع الأذن أن يسد قناة الأذن ويمنع توصيل الموجات الصوتية. في هذه الحالة يمكن أن تساعد إزالة شمع الأذن في استعادة سمعك.

عدوى الأذن ونمو العظام أو الأورام غير الطبيعية: تحدث هذه الحالات في الأذن الخارجية أو الوسطى، ويمكن أن يتسبب أي منها في فقدان السمع.

تمزق طبلة الأذن (ثقب غشاء طبلة الأذن): يمكن أن تؤدي الانفجارات الصاخبة والضوضاء والتغيرات المفاجئة في الضغط، إلى تمزق طبلة الأذن والتأثير على سمعك.

كيف يتم علاج فقدان السمع؟

غالباً ما تعتمد علاجات ضعف السمع على نوع ودرجة فقدان السمع، وتشمل العلاجات ما يلي:

أجهزة المساعدة على السمع:

تساعد هذه الأجهزة التي توضع على الأذن أو بداخلها في استعادة السمع عن طريق تضخيم الصوت.

ويقوم المختصون بزرع غرسات القوقعة في الأذن الداخلية جراحياً لعلاج حالة ضعف سمع الأذن الداخلية.

إعادة تأهيل السمع: 

يساعدك هذا العلاج على التكيف مع ضعف السمع والمعينات السمعية. يمكن للمعالج أيضاً أن يساعدك على تعلم استخدام الإشارات المرئية وقراءة الشفاه لتحسين التواصل.

أجهزة الاستماع:

يمكن للأجهزة أن تسهل سماع الهاتف أو التلفزيون أو مقاطع الفيديو على جهاز الكمبيوتر الخاص بك.

الأدوية:

قد يتحسن ضعف السمع الناتج عن عدوى الأذن باستخدام المضادات الحيوية؛ إذ يمكن أن تخفف من تورم خلايا الشعر القوقعة بعد التعرض للضوضاء العالية. 

الجراحة:

قد يتم اللجوء للجراحة في حال فقدان السمع الناجم عن تصلب الأذن أو النسيج الندبي أو العدوى.

صورة تعبيرية \ شترستوك

طرق الوقاية من فقدان السمع

لا يمكن الوقاية من جميع حالات ضعف السمع، ومع ذلك، هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها لحماية سمعك:

  • استخدم معدات السلامة إذا كنت تعمل في مناطق بها ضوضاء عالية، وارتداء سدادات أذن عند السباحة والذهاب إلى الحفلات الموسيقية.

إذ أفاد المعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل بأن 15٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و69 عاماً يعانون من فقدان السمع بسبب الضوضاء العالية.

  • قُم بإجراء اختبارات سمع منتظمة إذا كنت تعمل بالقرب من ضوضاء عالية أو تسبح كثيراً أو تذهب إلى الحفلات الموسيقية بشكل منتظم.
  • تجنّب التعرض المطوَّل للضوضاء الصاخبة والموسيقى.
  • احرص على الذهاب للطبيب في حالات التهابات الأذن؛ لأنها قد تسبب ضرراً دائماً إذا تُركت دون علاج.
ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

علامات:
تحميل المزيد