التهاب الكبد الغامض يواصل انتشاره.. إصابات جديدة بين الأطفال في كندا وآسيا تثير القلق حول العالم

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/27 الساعة 11:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/27 الساعة 18:07 بتوقيت غرينتش
التهاب الكبد الغامض يواصل انتشاره/صورة تعبيرية_shutterstock

وصل مرض الكبد الغامض الذي أصاب أطفالاً في 12 دولة حول العالم إلى آسيا، بعد تسجيل حالة في اليابان، إذ أعلنت السلطات المحلية عن حالة التهاب الكبد الحاد مجهول المنشأ في اليابان، لدى طفل جاءت نتيجة فحوصاته سلبية بالفيروس الغدي، وهو سبب محتمل للإصابة يخضع للدراسة على مستوى العالم.

وزارة الصحة قالت وفقاً لما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية إن المريض لم يخضع لعملية زرع كبد، دون أن تتطرق لتفاصيل أخرى.

وقالت هيئة الصحة العامة الكندية، الثلاثاء 26 أبريل/نيسان، إنها تحقق في تقارير حالة التهاب كبد حاد مجهول المنشأ لدى أطفال صغار، ولم تكشف عن عدد الحالات أو مكانها.

وحتى الآن سُجلت 190 حالة التهاب كبد حاد غامضة بين الأطفال على مستوى العالم، منها 140 حالة في أوروبا، معظمها في المملكة المتحدة (110 حالات). وعثر على حالات أخرى في إسرائيل والولايات المتحدة. وتدهورت حالة 17 طفلاً أصيبوا بالمرض، لدرجة أنهم احتاجوا إلى عمليات زرع كبد.

سلالة غامضة من التهاب الكبد الحاد عند الأطفال
سلالة غامضة من التهاب الكبد الحاد عند الأطفال/ istock

فيما قالت منظمة الصحة العالمية إن حالة وفاة مرتبطة بهذا المرض قد سُجلت. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن الحالات المسجلة لأطفال تتراوح أعمارهم بين شهر و16 عاماً، ولم تذكر منظمة الصحة العالمية في أي دولة حدثت الوفاة.

والالتهاب الكبدي يسببه عادة أحد فيروسات التهاب الكبد العديدة المعدية، ولكن لم يعثر على أي منها في الأطفال المصابين. ومن بين الأعراض المسجلة لهذا المرض اليرقان والإسهال وآلام البطن.

ومن النظريات التي تحقق فيها هيئة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، أن قلة التعرض للفيروس الغدي الشائع -الذي عادة ما يسبب اضطرابات في المعدة ونزلات البرد- أثناء جائحة فيروس كورونا، أدت إلى اشتداد حدة المرض بين الأطفال. 

ومن بين 53 حالة خضعت للفحص في المملكة المتحدة، ظهر على 40 حالة (75%) علامات الإصابة بالفيروس الغدي.

فيما قال مدير الصحة العامة في اسكتلندا، جيم مكمينامين، لوكالة رويترز، إنهم يدرسون إن كان الفيروس الغدي قد تحور ونتج عن ذلك اشتداد حدة المرض، أو أنه "إلى جانب" فيروس آخر، مثل فيروس سارس-كوف-2 المسبب لكوفيد-19 يسبب هذا المرض، وقال مسؤولون بريطانيون إنه "لا توجد صلة" بين هذه الحالات ولقاح كوفيد-19، لأن الأطفال المصابين لم يتلقوا جرعة اللقاح.

أما أندريا أمون، مديرة المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها في ستوكهولم: "حتى الآن لم تظهر علاقة بين هذه الحالات، ولا علاقة بينها وبين السفر"، وقالت أندريا إن المرض ظهر لدى أطفال أصحاء في السابق.

تحميل المزيد