ظهرت الفنانة ريم مصطفى خلال الفترة الماضية في أكثر من عمل نال استحسان العديد من المشاهدين، وكان وجودها الأكثر حضوراً في أذهان الجمهور هو مشاركتها في مسلسل "سوتس"، النسخة العربية، حيث تظهر في دور كاميليا، التي لاقت قبولاً كبيراً من المشاهدين وإشادات مختلفة.
وتشهد الفترة الحالية حالة من المشاركة المكثفة للفنانة ريم مصطفى، حيث تشارك في ثلاثة أعمال درامية، وهي "دوبامين، سوتس، التمانية"، إلى جانب مشاركتها في عمل إذاعي "مو صلاح"، وكذلك في عمل سينمائي يعرض في عيد الفطر، يحمل اسم "العنكبوت"، ولمعرفة تفاصيل أكثر عن تلك الأعمال، وكيفية استعداد الفنانة ريم مصطفى لتقديمها كان لنا هذا الحوار معها.
بداية احكي لنا عن تفاصيل مشاركتك في مسلسل سوت؟
بداية لم أكن سأقوم بهذا الدور من الأساس، في البداية تم ترشيحي من قبل ليلى أحمد، وهي أول من كلمني للمشاركة في المسلسل، ولكني اعتذرت عن الدور لأني لم أكن شاهدت المسلسل الأصلي المأخوذ منه العمل، لكن ليلى اقترحت أن أعرف أكثر عن المسلسل وأتمهل في القرار، وبعد القراءة ومشاهدة حلقة أو اثنتين من المسلسل قررت المشاركة.
دورك في العمل، وكيف تم الاستعداد له؟
كان استعداداً مختلفاً ومليئاً بالتحدي، خاصة أن شخصية كاميليا تتعامل مع الجميع، وذات شخصية مستقلة وقوية، وتعلم جيداً ماذا تريد من كل شخص، وتعرف كل شيء عن كل شخص، وكيف تستفيد منه بشكل كبير، كما أنها هي الظهر والسند لـ"زين"؛ لذا يشعر الجميع بالضيق منها.
هل شاهدت ريم مصطفى سوتس بنسخته الإنجليزية؟
تعرفت عليه بشكل سريع، لم أشاهده بشكل كامل، كان لدي تخوف من أن يتحول الأمر إلى تقليد؛ لذا فضّلت عدم الانغماس في نسخته الإنجليزية حتى لا أتأثر بشخصياته.
هل كان لديكِ تخوّف من تمصير الأعمال الأجنبية؟
في الحقيقة أنا لا أخشى هذا الأمر أبداً، على العكس أتفاءل به، وقلت رأيي ذلك في أكثر من مناسبة، لأن بدايتي كانت في عمل "هبة رجل الغراب"، وحقَّق نجاحاً كبيراً وملموساً في الوطن العربي، عندما يكون هناك مسلسل أجنبي ناجح جداً ويتم تمصيره ونضع اللمسة الخاصة بنا يأخذ شكلاً جديداً وخاصاً، الروح المصرية تفرض نفسها على الشخصيات والعمل.
هل عملك السابق مع آسر ياسين بسط طريقة التواصل؟
نعم بكل تأكيد، لقد سبق وعملت مع آسر في مسلسل الثمانية، مع اختلاف الأدوار وطبيعة العمل، فأنا أرى العمل مع آسر ياسين ممتعاً، فهو صديق مقرَّب على المستوى الشخصي، والحقيقة كانت المجموعة كلها في المسلسل تربطهم علاقة محترمة وجميلة، ودائماً أقول إن كواليس العمل إن كانت إيجابية يظهر ذلك جلياً على العمل، ويصل إلى الجمهور أيضاً.
هل وجود مجموعة كبيرة من الممثلين خلق نوعاً من التنافس؟
الأمر كان مختلفاً تماماً، كلنا أصدقاء، وتجمعنا علاقات إنسانية سابقة؛ لذا كان العمل معهم أكثر حميمية، ولم يكن هناك تنافس سلبي، بل كان الجميع يعطي نصائحه بشكل جميل، آسر ياسين كان يوجهني وينصحني، وكذلك داوود، وجميع من في العمل كان يقدم النصائح، ويتقبلها من الآخرين، فكان الجو العام إيجابياً إلى أقصى حد.
ماذا عن مشاركاتك في أعمال مختلفة خلال هذا العام؟
أشارك في ثلاثة أعمال الفترة الحالية، "دوبامين" و"الثمانية" خارج الماراثون الدرامي، و"سوت" الذي يعرض حالياً في رمضان، مسلسل دوبامين أول بطولة مطلقة، وأريد أن أؤكد أنني لا أبحث عن البطولة المطلقة، لكن هي نوع من أنواع الترقية للفنان، ولم يكن هذا أول عرض لتقديم بطولة مطلقة، في وقت سابق عُرضت عليَّ بطولة مطلقة لكني رفضتها.
حدِّثينا عن مسلسل "دوبامين" الذي تشاركين فيه؟
تم عرض السيناريو من أكثر من عام ونصف العام، وحدثت تأجيلات لظروف قهرية، لكني كنت متحمسة للعمل والفكرة، فهو يتناول العلاقات بشكل مختلف ومتنوع ومتداخل، منها أن السوشيال ميديا والتكنولوجيا مؤثران جداً في حياتنا، وتدخلان في حياتنا الشخصية، وتؤثران عليها بشكل عام، والمسلسل نُفذ بطريقة مختلفة، ولا أعتقد أنه تم تقديم عمل مشابه من قبل، المخرج رؤوف عبد العزيز مخرج جميل، ومؤمن بي بشكل خاص، أحب فيه أننا عملنا على القصة معاً، فهو شخص منفتح ويسمع أي آراء.
حدِّثينا عن تجربتك الإذاعية في مسلسل "مو صلاح"؟
أنا أحب المسلسلات الإذاعية، أرى أن لها حالة خاصة ومغامرة ذات لون مختلف، الاختلاف كبير جداً بالنسبة لنا كفنانين بين المسلسل الإذاعي والتلفزيوني، يمكن أن أسجل صوتي في الراديو والفنان نفسه ليس واقفاً أمامي، بالإضافة إلى أن هناك صعوبة في الأداء، الموضوع صعب، لكن سبق لي أن تدرّبت عليه من قبل، عندما شاركت في عمل إذاعي أخرجه مروان حامد، وتعلمت منه الكثير.
في رأيك ما الاختلاف بين العمل الإذاعي والدرامي؟
الدراما تساعد الفنان أكثر، فهناك فنان آخر في مواجهتك، وهناك لغة العيون، ولغة الجسد والحواس، كل تلك أدوات للفنان، على عكس العمل الإذاعي بالأداء الصوتي فقط، فلا يراه المشاهد.
هل سيتم طرح فيلم سينمائي لكِ خلال الفترة المقبلة؟
أعتقد أنه من الممكن عرض فيلم "العنكبوت" خلال موسم العيد، خاصة أن الفيلم تم تصويره منذ عامين، وكان تم تأجيله بسبب كورونا، وأتمنى عرضه في أقرب وقت.