“الصندوق الأسود” لسعيّد تحذر من خطر داهم.. نادية عكاشة: تونس في خطر لا مثيل له

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/25 الساعة 12:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/25 الساعة 12:32 بتوقيت غرينتش
رئيسة ديوان الرئيس التونسي السابقة نادية عكاشة / getty images

قالت نادية عكاشة، المديرة السابقة لديوان رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيّد، الإثنين 25 أبريل/نيسان 2022: إن تونس اليوم في أزمة سياسية خانقة تمثل خطراً داهماً وجاثماً لم تشهد له مثيلاً في تاريخها الحديث. على حد تعبيرها.

كانت نادية عكاشة، التي لُقِّبت بـ"المرأة الحديدية" و"حاكمة قرطاج" الثانية و"خزينة أسرار الرئيس"، قد فاجأت  الجميع يوم 24 يناير/كانون الثاني الماضي، بتقديم استقالتها لـ"وجود اختلافات جوهرية في وجهات النظر المتعلقة بالمصلحة العليا للوطن"، بحسب ما جاء في تدوينة الاستقالة على صفحتها بموقع فيسبوك.  

ماذا كتبت نادية عكاشة؟

في منشور لها الإثنين على فيسبوك قالت نادية عكاشة: "كان 25 جويليه (يوليو/تموز) 2021 لحظة حاسمة في تاريخ تونس، لحظة عملت أن تكون قطعاً تاماً مع العفن السياسي الذي سبقها، والفساد الذي نخر مؤسسات الدولة، والتهاون بحقوق التونسيات والتونسيين، وحتى بأرواحهم".

كما تابعت المديرة السابقة لديوان قيس سعيّد: "25 جويليه لحظة حاسمة وقرار تاريخي ومسار وطني كان من المفروض أن يقوم على منهجية واضحة، وعلى تمشٍّ ديمقراطي جامع، وعلى أسس ثابتة لبناء دولة القانون التي تحترم فيها الحريات والمؤسسات".

فيما اتهمت عكاشة من وصفتهم بأنهم "لا دين لهم ولا شرف ولا وطنية"، بالاستيلاء على مسار يوليو/تموز، وقالت: إنهم "زمرة من الفاشلين الذين لا يفقهون شيئاً غير احتراف الابتذال والتشويه والتضليل".

كما تساءلت نادية عكاشة: "أين تونس اليوم من الأزمة الاقتصادية والمالية، ومن تعثر إيجاد برنامج إصلاح اقتصادي جدي وواضح ومبني على معطيات صحيحة يمكّننا من مناقشة اتفاق مع صندوق النقد الدولي؟ لماذا لا تكون للإصلاح منهجية علمية وناجعة؟".

"الصندوق الأسود" للرئيس قيس سعيّد

تعد نادية عكاشة الصندوق الأسود للرئيس قيس سعيّد وكاتمة أسراره؛ فهي تلميذته النجيبة في مدرجات الجامعة، التي أتى بها إلى القصر فور دخوله له، فأعطاها كل المفاتيح حتى أصبحت كلمتها لها وزن.

بعد 25 يوليو/تموز 2021 تغيرت الصورة التي رُسمت عن نادية عكاشة، المرأة القوية وسط القصر، فالمقربون منها كما المنتقدون أصبحوا يعدونها عرابة ما وُصف بـ"الانقلاب على الدستور"، الذي حدث في تونس.

وسبق أن نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني وثيقة قال: إنها مسربة من مكتب مديرة الديوان عكاشة، يعود تاريخها إلى 13 مايو/أيار 2021، وتتحدث عن تدبير خطة لـ"ديكتاتورية دستورية" في البلاد.

أيضاً، ظهر اسم نادية عكاشة في تسريبات لتقارير داخلية للمخابرات المصرية، تؤكد أن عكاشة كانت تحضر اجتماعات مع جنرالات قادمين من القاهرة لقرطاج؛ لهندسة الوضعية السياسية في تونس.

تحميل المزيد