تحظى مباراة ليفربول وإيفرتون عادة باهتمام منقطع النظير، في ظل التنافس الحاد بينهما، ووجود كلا الناديين على بُعد أمتار داخل المدينة التي تقع شمال غربي إنجلترا، ويُطلق على تلك المواجهة "ديربي الميرسيسايد".
مساء الأحد 24 أبريل/نيسان 2022، تتجه الأنظار إلى ملعب "أنفيلد"، حيث يستضيف ليفربول جاره اللدود إيفرتون، في واحدة من قمم الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
الأنظار تتجه نحو مباراة ليفربول وإيفرتون
وتحظى المباراة بأهمية بالغة للجارين اللدودين في الوضع الطبيعي، لكنها تكتسب أهمية أكبر في لقاء الأحد؛ لكون الفريقين يريدان الفوز لا غير، من أجل تحقيق أهدافهما الخاصة.
ليفربول، الساعي للتتويج بلقب "البريمرليغ"، لا ينفعه سوى الانتصار من أجل مواصلة ملاحقة المتصدر مانشستر سيتي، وتقليص الفارق معه إلى نقطة واحدة.
الأمر ذاته ينطبق على إيفرتون، الطامع في حصد النقاط الثلاث، من أجل تثبيت أقدامه بالدوري الإنجليزي، والابتعاد خطوة أخرى عن منطقة الهبوط.
وزاد الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، من حرارة المواجهة بعدما استبق الأحداث وكشف عن مشاعره في حال تأكد هبوط إيفرتون في نهاية الموسم الحالي.
وعند سؤاله عن افتقاده ديربي "الميرسيسايد" إذا لم ينجُ "التوفيز" من معركة الهبوط، أجاب كلوب: "بالطبع. نحن معتادون على وجود فريقين في المدينة نفسها، لعبنا مع يونايتد في منتصف الأسبوع ولكن عادةً قبل مواجهة إيفرتون، كل المحادثات تدور حول الديربي".
وأضاف: "هذا الديربي لم يفتقر قط إلى الحدة والقوة، مثل هذه المباريات تكون دائماً قوية، وهذا لقاء مهم لكلا الناديين".
وكانت مباراة الدور الأول بين الفريقين، والتي أقيمت يوم 1 ديسمبر/كانون الأول 2021، على ملعب "غوديسون بارك"، ضمن الجولة الرابعة عشر، قد انتهت بفوز ليفربول 4-1، أحرز منها النجم المصري محمد صلاح هدفين.
لماذا يُطلق على مباراة ليفربول وإيفرتون "ديربي الميرسيسايد"؟
وتعود أول مباراة جمعت الفريقين في التاريخ إلى يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول 1894، أي قبل 127 عاماً، وذلك في إطار دوري الدرجة الأولى، وفاز إيفرتون بالمباراة بثلاثة أهداف دون رد.
وانتظر ليفربول بعد ذلك التاريخ بثلاث سنوات، من أجل تحقيق فوزه الأول على إيفرتون، والذي جاء يوم 25 سبتمبر/أيلول 1897، في دوري الدرجة الأولى أيضاً.
ويُطلق اسم "ديربي الميرسيسايد" على أي مباراة تجمع الناديين، ويعود سبب تسميتها بذلك إلى أن المقاطعة التي تضم مدينة ليفربول "مقر الفريقين"، تسمى "ميرسيسايد".
عُرفت هذه المباريات في بداياتها باسم الديربي "الودي"، بسبب أن جماهير الفريقين كانت تجلس على المدرجات بدون حواجز، قبل أن تزداد حدة التنافس بين الفريقين مع مرور السنوات.
قبل تأسيس ليفربول عام 1892، قرر جون هولدينغ، مالك ملعب "أنفيلد"، رفع قيمة إيجار الملعب على إيفرتون، الأمر الذي رفضه "التوفيز"، الذين قرروا الانتقال إلى "غوديسون بارك"، الملعب الحالي للنادي.
لم يرق ذلك لهولدينغ، الذي قرر الانتقام من إيفرتون، عبر تأسيس ليفربول، وعليه فإنه لا يوجد أي خلاف سياسي أو جغرافي بين الناديين.
التاريخ يصب في صالح ليفربول
وفي المجمل تقابل الفريقان تاريخياً في 239 مباراة، دون احتساب المباريات الودية والاستعراضية التي تُجرى في العادة قبل انطلاق الموسم الكروي.
وفي الدوري الإنجليزي واجه ليفربول جاره اللدود إيفرتون في 205 مباريات، حقق "الريدز" نتيجة الفوز في 79 مباراة، مقابل 58 للتوفيز، فيما انتهت 68 مباراة بالتعادل.
وفي العموم، ترجح كفة ليفربول على حساب إيفرتون، إذ فاز الأول في 96 مباراة بجميع البطولات، مقابل 67 للثاني، مع انتهاء 76 مباراة بالتعادل، بحسب موقع GOAL العالمي.
وقبل الموقعة، يحتل ليفربول في الموسم الحالي المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 76 نقطة، بفارق 4 نقاط عن المتصدر مانشستر سيتي، الذي سحق ضيفه واتفورد يوم السبت 23 أبريل/نيسان 2022 بخمسة أهداف مقابل هدف واحد.
في المقابل يوجد إيفرتون بالمركز السابع عشر برصيد 29 نقطة، ويبتعد بنقطة واحدة فقط عن بيرنلي، صاحب المركز الثامن عشر، المؤدي إلى الهبوط.