أظهر استطلاع رأي حديث أن نسبة تقل عن 1% من أنصار الحزب الديمقراطي الأمريكي هم من يرون إسرائيل واحدة من أكبر حلفاء الولايات المتحدة، بحسب موقع Middle East Eye البريطاني الجمعة 22 أبريل/نيسان 2022.
الاستطلاع، الذي أجرته جامعة مريلاند (UMD) الأمريكية، خلص إلى أن 0.5% فقط من أنصار الحزب الديمقراطي المشاركين في الاستطلاع يرون إسرائيل أوثق حليف للولايات المتحدة، فيما يرى 0.9% من المستطلعة آراؤهم أن إسرائيل هي الخيار الثاني في قائمة أفضل حلفاء إلى الولايات المتحدة.
فيما ذهبت نتائج الاستطلاع إلى أن بريطانيا وكندا وألمانيا والمكسيك وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية والصين، جاءت جميعها في مرتبة أعلى من إسرائيل بين الناخبين الديمقراطيين.
في المقابل، كشف الاستطلاع عن تزايد نسبة من يرون إسرائيل الحليف الأبرز للولايات المتحدة بين المصوتين من أنصار الحزب الجمهوري، فقد بلغت نسبتهم نحو 20%، وبلغت النسبة 4% بين المصوتين المستقلين.
فجوة واسعة داخل الشعب الأمريكي
من جانبه، قال البروفيسور شبلي تلحمي، مدير قسم استطلاع القضايا الحرجة في جامعة مريلاند: إن النتائج دلَّت على وجود فجوةٍ متنامية بين النواب الديمقراطيين المنتخبين وناخبيهم.
أوضح تلحمي أن "النتائج مهمة من ناحيتين: أولاً: أنها تظهر الفرق الشاسع بين الجمهوريين والديمقراطيين في رؤيتهم لإسرائيل؛ ففي حين يضع الجمهوريون إسرائيل في المرتبة الثانية لأهم حلفاء الولايات المتحدة، أي بعد بريطانيا مباشرة ومتقدمةً على كثير من حلفاء الناتو البارزين، فإن الديمقراطيين على خلافهم قلَّما يذكرون إسرائيل في الخيار الأول أو الثاني، بل يضعها معظمهم بعد ثماني دول أخرى، منها كوريا الجنوبية وحتى الصين".
ويتابع تلحمي: "ثانياً: تُبرز هذه النتائج فجوة الاختلاف بين آراء الديمقراطيين المنتخبين في الكونغرس، ممن يصرون على وصف إسرائيل بأنها حليف رئيس للولايات المتحدة، وبين ناخبيهم الذين من الواضح أنهم يختلفون معهم في ذلك".
لطالما وصف المشرعون الديمقراطيون إسرائيل بأنها واحدة من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، وقالت النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، في وقت سابق من هذا العام: إن دعم واشنطن لإسرائيل دعمٌ "صلب" لا يتخلله شك، وإن إنشاء إسرائيل كان "أعظم إنجاز سياسي في القرن العشرين".
واستند الاستطلاع الذي أجرته جامعة مريلاند إلى أصوات أكثر من 1300 شخص، بهامش خطأ لا يتجاوز 3%، وقد أُجري في المدة بين 16 و28 مارس/آذار، وتأتي نتائجه في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية المحتلة توترات شديدة، واعتداءات شملت اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى خمس مرات هذا الشهر.