تقوم وزارة الداخلية المصرية حالياً ببناء مجمع سجون جديد في سيناء، شمال شرقي البلاد، يكفي لاستيعاب 20 ألف سجين، وفقاً لإحدى وسائل الإعلام المحلية.
تأتي هذه الأنباء وسط دعوات مستمرة للإفراج عن عشرات الآلاف من السجناء السياسيين المحتجزين في سجون البلاد منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة عام 2013 وذلك وفق ما نشر موقع Middle East Eye البريطاني يوم الإثنين 18 أبريل/نيسان 2022.
في سياق متصل فقد نقل موقع مدى مصر، وهو موقع إخباري مصري مستقل، عن مصدرين قولهما إن السجن الجديد يقع في منطقة الجفجافة وسط سيناء، وإن بناءه بدأ في أغسطس/آب 2021. وأضاف التقرير أن المشروع تشرف عليه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
كما قال المصدران إن المجمع مقام في منطقة كانت سابقاً مزارع زيتون مملوكة للأهالي على مساحة خمسة كيلومترات. وتأكد موقع مدى مصر من صحة هذه المعلومات، وحصل على تصاميم وتقارير هندسية نُفذت بناء على طلب الجيش.
فيما سيضم المجمع أربعة سجون عادية وسجنين مشددي الحراسة بسعة إجمالية 20.064 سجيناً. وأضاف التقرير أن تصميم السجن سيكون مشابهاً لمجمع سجون وادي النطرون، الذي أعلن السيسي في سبتمبر/أيلول 2021 أنه أكبر مجمع سجون في البلاد.
حيث قال السيسي لقناة تلفزيونية في عام 2021 إن سجن وادي النطرون سيكون "على الطراز الأمريكي" وسيتبعه "سبعة أو ثمانية" مشاريع أخرى مماثلة على مستوى البلاد.
السيسي وفي تصريحات أثارت انتقادات حادة بين النشطاء الذين وثقوا تدهور الأوضاع الإنسانية للسجناء منذ قدومه إلى السلطة، قال كذلك إن إقامة السجين في هذا المجمع ستكون "آدمية"، وإنه سيتمتع بحركة "محترمة جداً" وإعاشة "محترمة" ورعاية طبية وإصلاحية.
في حين أعقب سجن وادي النطرون افتتاح مجمع سجون بدر في يناير/كانون الثاني 2022، تحت اسم "مركز الإصلاح والتأهيل" في مدينة بدر الواقعة على بعد 65 كيلومتراً شرقي القاهرة، وشيدت حكومة السيسي أكثر من ثلث السجون الحالية في البلاد، التي تُقدر بنحو 81 سجناً.