فاز شاب جزائري يبلغ من العمر 28 عاماً، بمبلغ 250 ألف يورو، في إحدى الألعاب التابعة لليانصيب الوطني البلجيكي، لكنه لا يحمل أوراقاً ثبوتية، ويسعى حالياً للحصول على جائزته التي لن تُعطى له إلا في حال أثبت هويته.
محامي الشاب الجزائري، ويُدعى ألكزندر فيرشتاتي، أوضح الجمعة 15 أبريل/نيسان 2022، أن التذكرة الفائزة هي حالياً بحوزة القضاء في بروج (شمال)، بعدما حاول ثلاثة من أصدقاء الشاب عبثاً مساعدته للحصول على المبلغ.
وبحسب المحامي، فإن الشبان الثلاثة هم أيضاً من دول المغرب العربي، أوقفوا للاشتباه في أنهم قاموا بعملية سرقة، وأمضوا ليلة رهن التوقيف خلال الأسبوع الماضي.
ونتيجة لذلك، فتح مكتب المدعي العام في بروج تحقيقاً للعثور على الفائز المحظوظ، الذي تمكّن من تبرئة أصدقائه بعدما سلَّم نفسه للشرطة برفقة محاميه، ويتعيّن عليه حالياً إثبات حسن نواياه.
وتابع فيرشتاتي أن وضع موكله "غير قانوني، إذ لا يحمل أي أوراق ثبوتية، كما لا يملك أي حساب مصرفي"، مشيراً إلى أنه يتم البحث حالياً عن مستندات تُثبت هويته، وعليه التواصل مع أسرته الموجودة في الجزائر.
اقرأ أيضاً
قصة التذكرة الفائزة
وقبل بضعة أسابيع بيعت التذكرة الفائزة في زيبروغه، وهي مدينة ساحلية بلجيكية، وتعد وجهة للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى إنجلترا بطريقة غير قانونية، من خلال الاختباء داخل شاحنات أو حاويات.
محامي الشاب الجزائري قال أيضاً إن موكّله، الذي لا ينوي التقدم بطلب للحصول على لجوء والبقاء في بلجيكا، حصل على وعد من السلطات البلجيكية بعدم إعادته إلى الحدود قبل تسليمه الجائزة.
بدورها، قالت الناطقة باسم اليانصيب الوطني، يوكه فيرموره، إن التاجر الذي باع هذه التذكرة يُمنع من تسليم جائزة نقدية بمبلغ مماثل للفائز، مشيرة إلى أنه في حال تخطت الجائزة مبلغ المئة ألف يورو، على التاجر إرسال الفائز تلقائياً إلى مقر الشركة في بروكسل.
ووفقاً لفيرموره فإن "الفائز لم يأتِ إلى مقر الشركة، ولم نره أبداً، ما يعيق حالياً إجراءات تسليم الجائزة"، من دون أن تذكر شروطاً، أو طبيعة المستندات المطلوبة، مؤكدة أن "مدعي عام بروج يتولى الموضوع".