أغلقت السلطات المصرية، الأربعاء 13 أبريل/نيسان 2022، فرعاً لمطعم "كشري التحرير" الشهير في مصر، وذلك بعد هجوم تعرض له المطعم عقب ادِّعاء سيدة مسيحية أنه رفض تقديم الطعام لها ولطفلتها قبل موعد الإفطار، فيما بررت السلطات إغلاق المطعم بأنه "مُخالف".
وسائل إعلام مصرية ذكرت أن السلطات أغلقت مطعم "كشري التحرير" فرع عباس العقاد في مدينة نصر، "بسبب عمله دون ترخيص"، ونشرت صوراً لإغلاق باب المطعم بـ"الشمع الأحمر".
تبرير السلطات إغلاق المطعم قوبل برفض من بعض المصريين على شبكات التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أن الإغلاق له صلة بالحملة التي تعرض لها المطعم بعد شكوى تقدمت بها سيدة ضده.
يأتي هذا الإغلاق بعد يومين من شكوى سيدة تدعى سلفيا بطرس، عبر منشور على موقع فيسبوك، قالت فيه إن إدارة المطعم رفضت تقديم الطعام لها بينما كانت بصحبة طفلتها، وأضافت أن المطعم برر قراره، بأنه لا يقدم الطعام إلا بعد موعد الإفطار.
على أثر ذلك انتشرت دعوات على شبكات التواصل تطالب بإغلاق فرع "كشري التحرير"، على الرغم من أن المطعم أصدر بياناً اعتذر فيه عما حدث، وقال إن ما تعرضت له السيدة تصرف فردي من قِبل أحد الموظفين، وإن فعلته لا تعبر عن طريقة العمل داخل المطعم.
مدير فرع المطعم الذي أغلقته السلطات، روى تفاصيل الواقعة في تصريح لموقع "الدستور" المصري، وقال إن "المطعم لم يمتنع عن تقديم الطعام للسيدة (…)"، وأشار إلى أن العمال فتحوا لها الباب وسمحوا لها بالدخول، "على الرغم من أنه كان وقت الاستعداد لموعد الإفطار".
أضاف المدير: "قلنا لها بمنتهى اللطف والأدب إننا لسه مفتحناش، وبالفعل هي مشيت بمنتهى الهدوء ومحصلش خناق ولا مشاكل"، لافتاً إلى أن "فروع المطعم والمحال المجاورة تقوم بفتح أبوابها خلال ساعة الإفطار، وهذا نظام يجري على كافة الفروع وتعليمات يلتزم بها الجميع".
كانت إدارة "كشري التحرير" قد قالت في بيان لها مساء الإثنين 11 أبريل/نيسان 2022، إنه عندما طلبت السيدة الطعام كانت صالة المطعم مغلقة، وأشار إلى أن السيدة "لم تجلس داخل الصالة، ولم يتم منعها أو طفلتها من الجلوس"، مقدِّماً في الوقت نفسه اعتذاره عما حدث.
أثار قرار السلطات المصرية إغلاق فرع "كشري التحرير" آراء متناقضة على شبكات التواصل الاجتماعي، وبينما أعرب مستخدمون لموقع تويتر عن رضاهم عن إغلاق المحل، رفض آخرون القرار وقالوا إنه جاء بسبب شكوى السيدة وليس بسبب المخالفة.