قدمت دولة ليختنشتاين، الثلاثاء 12 أبريل/نيسان 2022، مشروع قرار بشأن استخدام حق النقض "الفيتو" بمجلس الأمن الدولي، أعلنت واشنطن دعمها له، في قرار قال مراقبون إنه يستهدف بالدرجة الأولى روسيا، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
يدعو القرار إلى عقد اجتماع تلقائي لأعضاء الجمعية العامة (193 دولة) في كل مرة يتم فيها استخدام حق النقض من قبل أي من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، دون توضيح الهدف من ذلك الاجتماع.
بينما يرى مراقبون أن عقد اجتماع بالجمعية العامة في هذه الحالة سيكون الهدف منه مناقشة الموضوع أو القضية التي استخدمت فيها دولة عضوٍ حق النقض بشأنها في مجلس الأمن.
مراجعة استخدام حق النقض
قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن بلادها "شاركت مع مجموعة أساسية من الدول الأعضاء بقيادة ليختنشتاين، في رعاية (أي مساندة) قرار مقدم للجمعية العامة للمنظمة الأممية، بشأن استخدام حق النقض في مجلس الأمن".
أضافت في بيان: "هذا الإجراء المبتكر سيعقد تلقائياً اجتماعاً للجمعية العامة متى تم استخدام حق النقض في مجلس الأمن". وتابعت: "يمنح ميثاق الأمم المتحدة الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن القدرة على منع تبني أي قرار من خلال استخدام حق النقض".
وزادت غرينفيلد قائلة إن "الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد هذا الامتياز (الفيتو). إنها مسؤولية رصينة يجب أن يحترمها الأعضاء الدائمون بالمجلس". واستطردت: "عندما يستخدم عضو دائم حق النقض، يجب أن يكون ذلك العضو مستعداً لشرح سبب عدم تعزيز القرار المعني بصون السلم والأمن الدوليين".
استخدام روسيا لامتياز "الفيتو"
كما قالت المسؤولة الأمريكية: "نحن قلقون بشكل خاص من النمط المخزي الذي تتبعه روسيا في إساءة استخدام امتياز الفيتو على مدى العقدين الماضيين، بما في ذلك عندما استخدمته في التصدي لبعثة مراقبي الأمم المتحدة في جورجيا".
السفيرة تابعت: "وكذلك عرقلتها إجراءات المساءلة والتحقيقات بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا، ومنع إنشاء محكمة جنائية بشأن إسقاط الطائرة (إم إتش-17) فوق أوكرانيا (عام 2014)، وحماية الرئيس بوتين من الإدانة بسبب حربه الاختيارية غير المبررة وغير العادلة ضد أوكرانيا".
بينما أكدت مندوبة واشنطن أن "قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حق النقض سيكون بمثابة خطوة مهمة نحو المساءلة والشفافية والمسؤولية الملقاة على عاتق جميع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن".
بدورها قالت بعثة دولة ليختنشتاين لدى الأمم المتحدة، في تغريدة على تويتر، إنها "قدمت نيابة عن 38 دولة من الدول الراعية مشروع قرار يفرض عقد اجتماع بالجمعية العامة في كل مرة يتم فيها استخدام الفيتو بمجلس الأمن الدولي". وأكدت البعثة أن "قراراً كهذا يعد بمثابة خطوة ذات مغزى لتمكين الجمعية العامة وتعزيز التعددية".