بعد قرار مجلس إدارة أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحرّكة في هوليوود حرمان الممثل ويل سميث من حضور أي فعالياتٍ للأكاديمية، من ضمنها حفلات توزيع جوائز الأوسكار لمدة 10 سنوات..
وبعدما سبق هذا القرار، إعلان سميث استقالته من الأكاديمية يوم 10 أبريل/نيسان 2022، واصفاً صفعه لمقدّم الحفل كريس روك بأنه كان "صادماً ومؤلماً وغير مبرَّر"..
ماذا يمكن أن يكون شكل القرارات اللاحقة؟ وهل تعني الاستقالة أن سميث سيُحرم مثلاً من ترشيح اسمه، مرّة جديدة، لجوائز الأوسكار؟ الأسئلة كثيرة، لنتعرّف معاً على الإجابات.
هل يمكن لويل سميث الاحتفاظ بالجائزة؟
الجواب بكلّ بساطة، نعم. فوفقاً لمجلة Variety الأمريكية، فإن الاستقالة من الأكاديمية لا تعني أن على الفائز تسليم التمثال الذي حصل عليه. وفي الواقع، حتى النجوم الذين طُردوا من الأكاديمية قبل سميث- مثل المخرج رومان بولانسكي والمنتج هارفي واينستين- سُمح لهما بالاحتفاظ بجوائزهم.
هل يمكنه الترشّح مرّة أخرى لجوائز الأوسكار؟
نعم أيضاً. وبحسب موقع Mentalfloss، ليس من الضروري أن تكون عضواً في الأكاديمية كي تترشح لجوائز الأوسكار. فالكثير من المرشحين يصبحون أعضاء، لأن الأكاديمية تنظر تلقائياً في قبولهم.
وأي شخص آخر يرغب في أن يصبح عضواً، "من الضروري أن يزكّيه اثنان من أعضاء الأكاديمية، في الفرع الذي يسعى المرشح للقبول فيه"، وذلك وفقاً لإرشادات أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحرّكة.
وعن إمكانية حضور حفلات جوائز الأوسكار في المستقبل، فإنه- وفي العادة- يمكن للمثل المستقيل من الأكاديمية، الفوز بدعوة لحضور حفل توزيع جوائز الأوسكار مرّة أخرى؛ ولكن ليس في حالة ويل سميث، لأن الأكاديمية لم تكتفِ باستقالته، بل أصدرت قراراً تأديبياً بحقّه بمنعه من حضور الحفلات طيلة 10 سنوات.
هل يصوّت ويل سميث لجوائز الأوسكار؟
كلا. إذا استقال الممثل أو المخرج أو المنتج أو المصوّر، من الأكاديمية.. فهذا يعني أن يتنازل عن جميع الواجبات والامتيازات المصاحبة لعضويته فيها، تماماً مثلما يحدث إذا انسحب من أي نادٍ آخر.
مع الاستقالة، لن يعود بإمكان سميث المشاركة في عملية ترشيح جوائز الأوسكار أو التصويت النهائي؛ كما لن يمكنه حضور عروض الأفلام التي تنظّمها الأكاديمية في المستقبل، ولا تزكية أشخاص آخرين للعضوية.
باختصار، وفي العادة، لا يُمنع المستقيل من ممارسة الأنشطة التي يمكن لغير الأعضاء ممارستها، مثل ترشيحه لجوائز الأوسكار أو حضور حفلات توزيعها.
لكن وفي حال استقال من الأكاديمية بسبب مخالفة معيّنة، تحقّق فيها الأكاديمية- مثلما يحدث اليوم مع ويل سميث-، فقد تُقرّر الأكاديمية إلغاء بعض هذه الامتيازات. وإن فعلتْ، فليس ذلك بسبب استقالته، وإنما بسبب الحادث الذي جعله يقرّر الاستقالة.
صفعة ويل سميث كلّفته الكثير
كان سميث، الفائز بجائزة أفضل ممثل لعام 2022، قد صفع مقدّم حفل جوائز الأوسكار كريس روك على خشبة المسرح، ومباشرةً على الهواء. الصفعة كلّفت ويل الكثير، حتى اللحظة، وقد تكلّفه أكثر بعد.
وسبق أن قالت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحرّكة إن النجم السينمائي ويل سميث رفض الانصياع لطلبها بمغادرته الحفل، بعدما صفع روك.
وقالت في بيانٍ، صدر الأربعاء 30 مارس/آذار 2022: "إنّنا وإذ نرغب في أن نوضح أنّه طُلب من سميث أن يغادر الحفل لكنّه رفض، فإنّنا ندرك أيضاً أنّه كان بإمكاننا التعامل مع الموقف بشكلٍ مختلف".
وأضافت في بيانها، أن مجلس إدارتها باشر النظر في "الإجراءات التأديبية الواجب اتخاذها ضدّ ويل سميث، لانتهاكه سياسات الأكاديمية؛ وضمن ذلك الاتصال الجسدي غير المناسب، والسلوك المسيء أو الخطير، وتقويض نزاهة الأكاديمية".
وأوضح البيان كذلك، أن مجلس الإدارة سيقرّر خلال اجتماع سيعقد في 18 أبريل/نيسان 2022، ما إذا كان سيتخذ "إجراءً تأديبياً" إضافياً ضدّ نجم هوليوود، وماهية هذا الإجراء.
وقبل بيان الأكاديمية، كان ويل سميث قدّم استقالته منها من خلال بيانٍ صدر الجمعة 1 أبريل/نيسان 2022، قال فيه: "لقد خنتُ ثقة الأكاديمية، وحرمتُ المرشحين والفائزين الآخرين من فرصتهم للاحتفال بعملهم الاستثنائي. إنني حزين".
وأضاف: "لذلك فإنني أستقيل من عضوية أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحرّكة، وسأقبل بأي عقابٍ آخر يراه المجلس مناسباً".كذلك.. فقد أعلنت صحيفة The Guardian أن بعض المشاريع البارزة، المرتبطة بالممثل الأمريكي، تعطّلت أو صارت مهدّدة، بعد صفعته الشهيرة؛ وقد أفادت الصحيفة أن عملاق البث Netflix أبطأ العمل على فيلم الحركة المقبل Fast and Loose، الذي كان من المقرّر أن يقوم ويل سميث بدور البطولة فيه.