قالت صحيفة "فيلت أم زونتاج" الناطقة بالألمانية، السبت 9 أبريل/نيسان 2022، إن ألمانيا بدأت العمل على تعزيز أقبية المباني التي تستخدم كملاجئ وكذلك زيادة مخزونات الأزمات في حالة الحرب، حسبما نقلته رويترز.
وبعد عقود من استنزاف القوات المسلحة الألمانية، أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى تحول كبير في السياسة، حيث تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتز بزيادة الإنفاق الدفاعي وضخ 100 مليار يورو (109 مليارات دولار) في الجيش.
بدورها قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر للصحيفة إن الحكومة تبحث أيضاً تحديث أنظمة الملاجئ العامة وستزيد الإنفاق على الحماية المدنية.
وأضافت: "يوجد حالياً 599 من الملاجئ العامة في ألمانيا. سنرى ما إذا كان بوسعنا تحديث المزيد من هذه الأنظمة".
وقالت إن ألمانيا تعمل على مفاهيم جديدة لتعزيز مواقف السيارات تحت الأرض ومحطات مترو الأنفاق والأقبية لتصبح ملاجئ محتملة، مضيفة أن الحكومة منحت الولايات الاتحادية 88 مليون يورو لتركيب صفارات إنذار جديدة.
وقالت إن البلاد ستعمل أيضاً على تكوين مخزونات للأزمات من خلال إمدادات تشمل المعدات الطبية وملابس الحماية والأقنعة الواقية أو الأدوية.
التوجه لشراء طائرات إف-35
على صعيد آخر، كان مصدران حكوميان في منتصف مارس/آذار الماضي قالا إن برلين ستشتري طائرات مقاتلة من طراز إف-35، من صنع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، لتحل محل طائرات تورنيدو العتيقة، وأشار أحد المصادر إلى أن ألمانيا تهدف لشراء يصل إلى 35 طائرة من هذا الطراز، حسب ما نقلته وكالة رويترز عن المصدرين اللذين لم تكشف عن اسميهما.
الوكالة أشارت إلى أن مصدراً في وزارة الدفاع الألمانية كان قد أبلغها بداية فبراير/شباط 2022، بأن ألمانيا تميل لشراء الطائرة إف-35 غير أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن بعد.
تعد تورنيدو الطائرة الألمانية الوحيدة القادرة على حمل قنابل نووية أمريكية من القنابل المخزنة في ألمانيا في حالة نشوب صراع، غير أن هذه الطائرة تعمل بسلاح الجو الألماني منذ الثمانينات، وتنوي برلين التخلص منها تدريجياً في الفترة بين 2025 و2030.
سيكون شراء الطائرة إف-35 ضربة لشركة بوينغ التي كانت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة آنجريت كرامب كارينباور تفضل أن تحل طائرتها إف-18، محل طائرات تورنيدو.
كذلك قد يثير القرار قلق فرنسا التي تخشى أن تقوض الصفقة تطوير مقاتلة فرنسية ألمانية مشتركة، وكان المستشار الألماني أولاف شولتز قد أيد قبل أسبوعين البرنامج المشترك مع باريس.
يأتي حديث المصدرين الألمانيين حول نية برلين شراء الطائرات الأمريكية، في وقت أثار فيه الهجوم الروسي على أوكرانيا مخاوف دول غربية دفعها إلى التوجه نحو مزيد من التسلح.