استُشهد شاب فلسطيني وأُصيب آخرون في مخيم جنين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت 9 أبريل/نيسان 2022، بعد اقتحام قوات الاحتلال المخيم ومحاصرة منزل منفذ العملية الأخيرة في تل أبيب، فيما شهدت مناطق بالمخيم مواجهات مسلحة.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن "الشهيد وصل إلى المستشفى مصاباً برصاصتين في الرأس والصدر"، وذكرت "شبكة قدس الإخبارية"، أن "الشهيد هو أحمد السعدي، أحد مقاتلي سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي".
يأتي هذا بينما اقتحمت قوات إسرائيلية المخيم، وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام أصوات اشتباكات في المخيم، وتحركاً لعدد من الآليات العسكرية التابعة لقوات الاحتلال.
شهود عيان قالوا لوكالة الأناضول، إن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت مخيم جنين برفقة جرافة، وحاصرت منزل عائلة رعد حازم، منفذ عملية إطلاق نار في مدينة تل أبيب، مساء الخميس 7 أبريل/نيسان 2022، والذي قتل 3 إسرائيليين وأصاب 9 آخرين.
أوضح الشهود أن القوة تطالب العائلة بتسليم نفسها، والخروج من المنزل، وأن عدداً من قناصة الجيش الإسرائيلي ينتشرون في عدة أحياء من المخيم حتى اللحظة.
في السياق ذاته، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن قوة تابعة للاحتلال اقتحمت مخيم جنين لاحتجاز أقارب حازم لاستجوابهم، وأضافت أن فتحي حازم والد رعد رفض تسليم نفسه للقوات الإسرائيلية التي حاصرت منزل العائلة.
بحسب الصحيفة أيضاً، فإن القوات الإسرائيلية تعرضت لدى اقتحامها المخيم عبر مدينة جنين، إلى كمائن إطلاق نار وعبوات ناسفة، وردت على مصادر النيران.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، صباح السبت، إن قيادة الجيش "قررت تعزيز القوات المنتشرة على خط التماس بين الضفة الغربية وإسرائيل بثلاث سرايا إضافية".
يُشار إلى أن الشاب الفلسطيني حازم (27 عاماً) من سكان مخيم جنين، و"ليس لديه سوابق أمنية، كما أنه لا ينتمي إلى أي تنظيم"، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
عادة ما يقوم الجيش الإسرائيلي باعتقال عائلة المنفذ، وهدم منزله، كإجراء عقابي.