رجح رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، اليوم الجمعة 8 أبريل/ نيسان 202، أن يقل محصول الحبوب هذا العام 20 بالمئة عن مستواه العام الماضي، بسبب تقليص المساحة المنزرعة بعد الغزو الروسي لبلاده.
وارتفعت أسعار القمح العالمية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، مدفوعة بمخاوف كبيرة من حرمان السوق العالمية في المرحلة المقبلة من إمدادات من البلدين، لا سيما أن كليهما من كبار مصدري الحبوب.
رئيس الوزراء الأوكراني أرجع سبب انخفاض المحصول إلى وجود نقص في الوقود للمزارعين، لكنه أكد في الوقت ذاته أن كييف "تعرف كيف تزودهم بالوقود".
وحول المخزون الاستراتيجي من الأغذية، فقد أشار "دينيس شميهال" إلى أن أوكرانيا لديها مخزون كبير من الحبوب والزيوت النباتية ويمكنها توفير الطعام لسكانها.
الحصار الروسي وأزمة القمح الأوكراني
ولا تزال جميع موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود مغلقة بسبب الحصار الروسي الذي يشمل الألغام العائمة، فقد منعت سفينة حربية تابعة للبحرية الأوكرانية من الوصول إلى مخازن الحبوب في أكبر ميناء أوكراني في مدينة أوديسا، حسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
الصحيفة الأمريكية أشارت أيضاً إلى أنه في حال وقف التصدير سيتجه الاقتصاد الزراعي العملاق في أوكرانيا نحو التوقف، مما يهدد بإفلاس المزارعين ويزيد من احتمالية أن تشهد سوق الحبوب العالمية، وغيرها من الإمدادات الغذائية التي تعتمد عليها ندرة أسوأ بشكل متزايد حتى في الحالة غير المحتملة بانتهاء الصراع قريباً.
وبدأت آثار الحرب الروسية الأوكرانية على إمدادات الطاقة والأسمدة تنتشر بالفعل من خلال سلاسل التوريد الزراعية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية لكل فرد في العالم تقريباً.
وفي السياق ذاته، بدأت وتيرة صادرات القمح الروسية في التسارع بعد التباطؤ الذي شهدته عقب غزو روسيا لأوكرانيا، إذ تساعد أسعارها الأقل مقارنة بالكثير من منافسيها في تأمين مبيعات.