قالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، الخميس 7 أبريل/نيسان 2022، إنها تشعر "بالدهشة" بسبب قرار العقوبات الأمريكية التي استهدفت ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفت الخطوة بأنها جزء من "سُعار غربي ضد روسيا"، وذلك في أول رد روسي على قرار العقوبات الأخيرة.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: "بالطبع نعتبر هذه العقوبات في حد ذاتها امتداداً لموقف مسعور للغاية فيما يتعلق بفرض القيود (..) على أية حال، النهج المستمر بفرض قيود على أفراد الأسرة يتكلم عن نفسه".
وفي إشارة إلى أن الكرملين "لا يستوعب سبب استهداف ابنتيّ بوتين"، قال بيكسوف: "هذا شيء يصعب فهمه وتفسيره. لسوء الحظ، هذه هي نوعية الخصوم الذين علينا التعامل معهم".
عقوبات أمريكية جديدة
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء 6 أبريل/نيسان 2022، عقوبات جديدة على بنكين روسيين، وعلى ابنتيّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد أن اتهمت واشنطن وكييف موسكو بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
حزمة العقوبات الجديدة تشمل منع أي أمريكي من الاستثمار في روسيا، ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي كبير قوله للصحفيين، إن "العقوبات الجديدة ستفرض حظراً كاملاً على مصرفي سبيربنك الروسي، الذي يمتلك ثلث إجمالي الأصول المصرفية في روسيا، وألفا بنك"، موضحاً أن معاملات الطاقة مستثناة من هذه العقوبات.
كذلك لفت المسؤول إلى أن الولايات المتحدة فرضت أيضاً عقوبات على ابنتيّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البالغتين، وزوجة وابنة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وأعضاء مجلس الأمن الروسي.
أضاف المسؤول أن العقوبات تحظر على الأمريكيين الاستثمار في روسيا، بما في ذلك من خلال رأس المال الاستثماري أو الاندماج، وشدد على أن أمريكا "تصعد بشكل كبير" من الصدمة المالية لروسيا، من خلال عزلها لأكبر البنوك في ذلك البلد.
أشار المسؤول، في هذا الصدد، إلى أن الروس قد يُجبرون على العودة إلى مستويات المعيشة على النمط السوفييتي في فترة الثمانينيات من القرن الماضي، وفق تعبيره.
بالموازاة مع ذلك، أعلنت وزارة العدل الأمريكية، الأربعاء 6 أبريل/نيسان 2022، عن إجراءات إنفاذ جديدة لوقف وملاحقة الأنشطة الإجرامية الروسية.