في خطوةٍ مفاجئة، أعلنت الممثلة السورية سلاف فواخرجي طلاقها من زوجها الممثل والمخرج وائل رمضان، بعد نحو 23 عاماً على ارتباطهما معاً، أنجبا خلالها ولدين هما حمزة وعلي.
إعلان خبر طلاق سلاف فواخرجي كان وقعه صادماً للجمهور العربي، سيما أنه لطالما كان يُنظر إليهما على أنهما من أكثر الثنائيات المتفاهمة والمحبوبة في الوسط الفني، الذي تكثر فيه حالات الطلاق بشكلٍ عام.
طلاق سلاف فواخرجي بعد قصة حبّ مجنونة
هي قصّة حبّ غير تقليدية، وصلت حدّ الجنون في كثيرٍ من الأوقات، جمعت بين نجمين في الدراما السورية، وقد نالت هذه العلاقة حصّة كبيرة من التغطية الإعلامية التي لم تكن لتغفل عن أي خبر يتعلّق بالثنائي.
بدأت علاقة سلاف بوائل في العام 1999، خلال تصوير مسلسل "الجمل"، حيث تطوّرت علاقتهما بشكلٍ كبير وصلت إلى حدّ الزواج في العام نفسه، بعدما طلب رمضان يد فواخرجي من أهلها وهو واقف أمام باب المنزل، قائلاً: "إمّا أن تقبلوا تزويجي من سلاف، أو أرحل".
وبحسب موقع "الفن"، فإن الأمر كان أشبه بتهديدٍ لوالدٍ سلاف بأنه -وفي حال لم يقبل طلبه بالزواج- سيصرخ ويجمع الجيران حولهم.
لكن الحبّ القوي الذي جمع النجمين لم يمنعهما من الانفصال بعد نحو 5 سنوات على زواجهما، وسبق للنجمة السورية أن تحدثت عن هذه الفترة، معتبرةً أن الانفصال "حالة تحصل مع كثير من الناس، سواء كانوا فنانين أم لا. لكن الأضواء تُسلّط علينا أكثر، وهذا أمر طبيعي".
حينها، اعتبر البعض أن سبب انفصال الزوجين يعود إلى أمور تتعلّق بالعمل معاً، الأمر الذي نفته سلاف موضّحةً أن عدم التفاهم بينهما هو السبب، ومؤكدةً أن قرار الطلاق لم يأتِ بشكلٍ اعتباطي.
لكن الانفصال الأول لم يدم طويلاً، وبقيت علاقة النجمين ودودة ويميّزها الاحترام المتبادل، وهذا ما أكّدته سلاف بنفسها في حوارٍ سابق لمجلة "سيّدتي"، حين قالت: "بعد الطلاق تابعنا العمل سوياً في مسرحية (لشو الحكي) للكاتب محمد الماغوط، من بطولتنا وائل وأنا وإخراجه".
وأضافت: "حتى بعد الانتهاء من إجراء مراسم الطلاق الرسمية، زارنا وائل في المنزل وتناول الغداء معنا بشكلٍ عادي". لكن يبدو أن الطرفين لم يحتملا العيش منفصلين، فعادا إلى بعض في العام 2005.
وتقول سلاف عن هذه المرحلة: "خلال تصوير مسلسل (بكرا أحلى) كان الكلّ من حولنا يشجّعنا على العودة، رغم أنه لم يكن لدينا نيّة مسبقة. كنا نمرح سوياً، كصديقين يلتقيان كلّ يوم في العمل. كنا نخاف على بعضنا، وبين ليلة وضحاها كان قرار العودة".
علاقة سلاف ووائل غالباً ما كانت جميلة، تخلّلها الكثر من الحبّ والودّ والاحترام، ولم يتردّدا يوماً في إظهار كلّ ذلك. ففي مقابلةٍ أجرتتها سلاف في العام 2009، تقول سلاف عن وائل: "هو أب حنون بشكلٍ كبير، يعاملني بكثير من المداراة والخوف. هو زوج وحبيب وصديق. ونحن نخاف على بعضنا كثيراً، فحياتنا واحدة ومصالحنا مشتركة، ونبني عائلتنا الصغيرة خطوة بخطوة".
ما علاقة كاريس بشار بطلاق سلاف فواخرجي؟
حُكي كثيراً عن إمكانية أن تكون الممثلة السورية كاريس بشار سبباً في طلاق سلاف ووائل في المرّة الأولى، سيما أن خلاف الممثلتين تزامن مع خبر الطلاق وما زال مستمراً حتى الساعة، لكن سلاف لم تتحدث عن الموضوع أبداً، لا بل ترفض الحديث عنه.
ففي لقاءٍ أُجري مع سلاف فواخرجي في العام 2020 عبر إذاعة "نينار fm"، وحين سألها المذيع عن الخلاف مع كاريس بشّار، قالت: "لا تعليق". ثم أردفت معلّقة: "لم أكن أحبّ أن يُطرح عليّ هذا السؤال، لكن خلافي معها ليس فنياً، فيه شي إنساني جارح ومؤلم".
من جهتها، تضع كاريس بشّار اللوم على صحفي في الخلاف بينها وبين فواخرجي. وفي حديثٍ مع برنامج "تفاعلكم" عبر قناة "العربية"، قالت: "لا يوجد أي خلاف من طرفي، إلا أن الصحفي هو من اخترع الخلاف، وقد يكون بناءً على طلب فواخرجي نفسها. فلكم أن تسألوا هذا الصحفي".
كما أكدت كاريس أن الخلاف بينها وبين الفنانة سلاف فواخرجي وصل إلى أروقة القضاء، بعدما رفعت دعوى "قدح وذم" ضدّ سلاف، عادت وربحتها. وعن هذا الموضوع، قالت بشّار: "ردّيت بالأشياء اللي بتشبهني".
يُشار أيضاً إلى أن البعض اعتبر أن خلاف كاريس وسلاف سببه أن الأولى أقامت حفلاً كبيراً لعيد ميلادها، بالتزامن مع حفل زواج سلاف ووائل، في الليلة نفسها والفندق نفسه. إلا أن أحداً من النجوم لا يتحدث بشكلٍ واضح عن حقيقة الخلاف.
طلاق سلاف فواخرجي برسالة مؤثرة
ورغم امتداد علاقة سلاف فواخرجي ووائل رمضان منذ أكثر من 23 عاماً، انفصل الحبيبان سلاف فواخرجي ووائل رمضان من دون مقدّمات، في سيناريو يشبه كثيراً ما حدث في الطلاق الأول عام 2004.
وكانت النجمة السورية نشرت عبر حسابها الخاص على إنستغرام صورة تجمعها بزوجها وكتبت معلّقة: "أقرأ في تصريف كلمة الفِصام، انفصمت العُرْوةُ انقطعت وانحلَّت، اِنْفَصَمَ ظَهْرُهُ: اِنْصَدَعَ، اِنْفَصَمَ الإِناءُ: اِنْكَسَرَ دونَ فَصْل، وانْفَصَمَ المطَرُ: انقطع وأقلع، وأنا كتلك العروة أنقطع، وظهري ينصدع، وكذلك الإناء الذي ينكسر ولا ينفصل، وكالمطر الذي أقلع راوياً وهطل حارقاً، وأنا الآن أعيش ذلك الفِصام، أمامك أيها النبيل".
وأضافت: "وبعد الفِصام، فطام، كما ننفطم عن أمهاتنا يوماً، ننفطم عمّن نحب، كما أنفَطِم عنك الآن، وقلبي كما يُقال ينخلع، ليس بيدك وليس بيدي، إنما هو القدر، يرسم حيواتنا، ويختار لنا ما ليس نحب، لسبب ما، أو حكمة ربما، وألم في القلب".
كما أوضحت فواخرجي أنها لم تكن تستحق رمضان ووصفته بأنه رجل في عينها وقالت: "على الأكيد، لم أكن جديرة بك كما يكفي، أقسم أنني قد حاولت، وأقسم أنك كنتَ أهلاً لما هو أبعد من الحب، وكنتُ طفلة تحبو، أمام جبل، مهما حاولتْ، لن تصل إلى قمّتك، وكنتَ وستبقى رجلاً في عيني وأمام الله والبشر، رجلٌ والرجالُ قليل، سنداً لي إن ملت، ورحمةً لي إن ظُلِمت، ويدك الحانية أول من تنتشلني إن وقعتْ، وكعادتك لن تدعني أحتاجك لأني مذ عرفتك أراك قبل طلبي، وكنت تسبق حتى ندائي وفي ضعفي وفي فرحي".
كما تابعت فواخرجي قصيدتها الطويلة بطلبها من رمضان أن يسامحها: "سامحني إن كنتُ قد أخطأتُ أو قصرتُ يوماً، وأنا أعلم أن قلبك جُبل على الحُب والكرم والعطاء، البداياتُ أخلاق، والنهاياتُ أخلاق، وكنتَ بداية، وليس لكَ في قلبي وعقلي وحياتي ووجداني نهاية، وإن ابتعدنا لا يمكن أن ننفصل ولو انفصلنا، وائل صديقي، أبو الحمزة وعلي، شكراً لك إلى يوم الدين، وأحبك إلى أبد الآبدين".
فيما ختمت الممثلة السورية قصيدتها هذه بهاشتاغ "انفصال"، مؤكدةً فيه خبر انفصالها.