سجل النفط هبوطاً حاداً، صباح الخميس 31 مارس/آذار 2022، وتراجعت عقوده الآجلة أكثر من خمسة دولارات للبرميل، متأثراً بأنباء حول أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "تبحث" سحب نحو مليون برميل نفط يومياً من الاحتياطيات الاستراتيجية على مدار عدة أشهر، بهدف تهدئة أسعار الخام التي تسجل ارتفاعاً بدأ مع الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل أكثر من شهر.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 4.71 دولار بحلول الساعة 00.35 بتوقيت غرينتش منتصف الليل، إلى 108.58 دولار للبرميل.
كما هبط سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5.45 دولار، إلى 102.74 دولار للبرميل، أي ما يعادل 5%.
من المتوقع أن تفصح إدارة الرئيس بايدن في وقت لاحق الخميس عن الخطة التي تهدف لخفض أسعار الوقود التي وصلت إلى مستويات متأثرة باستمرار المعارك العسكرية في أوكرانيا.
وكانت أسعار النفط صعدت، الأربعاء 30 مارس/آذار، نحو 3% عند التسوية، مدفوعة بمخاوف إزاء الإمدادات في ظل بطء نتائج المحادثات بين روسيا وأوكرانيا على ما يبدو.
السحب من الاحتياطي "ليس حلاً"
بدوره قال ستيفن إنيس، الشريك المدير لشركة "إس بي آي أسيت مانجمنت" (SPI Asset Management): "إنها صدمة للمعنويات، ولكن إذا كان التاريخ الحديث يشير إلى أي شيء، فإن السحب من الاحتياطي سيكون إصلاحاً مؤقتاً فقط يشبه وضع ضمادة على ساق مكسورة".
إدارة بايدن كانت في مطلع مارس/آذار الجاري أعلنت أنها بصدد سحب 30 مليون برميل من احتياطياتها الاستراتيجية في إطار سحب عالمي يبلغ 60 مليون برميل في محاولة لخفض الأسعار.
يأتي السحب في وقت انخفضت فيه مخزونات النفط الأمريكية 3.4 مليون برميل الأسبوع الماضي في 25 مارس/آذار، متجاوزة توقعات لانخفاض قدره مليون برميل.
وجاء تباطؤ واضح في الطلب مع ارتفاع الإنتاج الأمريكي 100 ألف برميل يومياً إلى 11.7 مليون برميل يومياً بعد جمود عند 11.6 مليون برميل يومياً منذ أوائل فبراير/شباط.
حظر أمريكي لنفط وغاز روسيا
من جانب آخر، كان موقع شبكة CBS الأمريكية قال، الثلاثاء، 8 مارس/آذار 2022، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن حظراً أمريكياً على واردات النفط والغاز الروسي بسبب غزو بلاده لأوكرانيا، مستهدفاً مصدر الدخل الرئيسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع استمرار القوات الروسية في قصف المدن الأوكرانية.
حيث قال الرئيس الأمريكي: "اليوم، أعلن أن الولايات المتحدة تستهدف الشريان الرئيسي للاقتصاد الروسي"، مضيفاً: "نحن نحظر جميع واردات النفط والغاز الروسيين، وهذا يعني أنه لن يتم قبول النفط الروسي في موانئ الولايات المتحدة، وسوف يوجه الشعب الأمريكي ضربة قوية أخرى لآلة بوتين الحربية".
يُذكر أن روسيا أطلقت في 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية بأوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.