قال الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، في تغريدة، السبت 26 مارس/آذار 2022، إنه "يفكر بجدية" في بناء منصة جديدة للتواصل الاجتماعي.
كان ماسك يرد على سؤال أحد مستخدمي تويتر حول ما إذا كان يفكر في إنشاء منصة تواصل اجتماعي تتكون من خوارزمية مفتوحة المصدر وتعطي الأولوية لحرية التعبير وتقدم الحد الأدنى من الدعاية.
إذ انتقد ماسك، الذي يستخدم تويتر بكثرة، منصة التواصل الاجتماعي وسياساتها في الآونة الأخيرة. وقال إن الشركة تقوّض الديمقراطية بعدم التزامها بمبادئ حرية التعبير.
تأتي تغريدة إيلون ماسك، بعد يوم واحد من نشره استطلاعاً على تويتر سأل فيه المستخدمين عما إذا كانوا يعتقدون أن تويتر يلتزم بمبدأ حرية التعبير، وكانت إجابة أكثر من 70%: "لا".
بينما قال إيلون ماسك يوم الجمعة، 25 مارس/آذار: "نتائج هذا الاستطلاع ستكون مهمة. يرجى التصويت بعناية".
إذا قرر إيلون ماسك، المضي في إنشاء منصة جديدة، فسوف ينضم إلى مجموعة متنامية من شركات التكنولوجيا التي تقدم نفسها على أنها حامية لحرية التعبير والتي تأمل جذب المستخدمين الذين يشعرون بأن وجهات نظرهم يتم قمعها على منصات مثل تويتر وفيسبوك المملوك لشركة ميتا ويوتيوب المملوك لـ"ألفابت".
مشاريع سبقت فكرة إيلون ماسك
فيما لم تقترب أي من الشركات، وضمنها تروث سوشيال المملوكة لدونالد ترامب، وجيتر وبارلر وموقع رامبل لمقاطع الفيديو، من مضاهاة شعبية المنصات الرئيسية حتى الآن.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال شهر فبراير/شباط الماضي، بدأ تشغيل الشبكة الاجتماعية الجديدة لدونالد ترامب "تروث سوشيال" (Truth Social) تدريجياً وستكون "جاهزة للتشغيل بشكل كامل" بحلول نهاية مارس/آذار، بعد أكثر من عام على منع الرئيس الأمريكي السابق من استخدام منصات التواصل الاجتماعي الكبيرة.
لكن موقع The Verge الأمريكي أوضح أنَّ مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا قد انتهكت اتفاقية الترخيص، من خلال انتزاع رمز الشبكة الاجتماعية اللامركزية Mastodon ورفض الالتزام بشروطها.
بينما يحقُّ للمنصات إعادة استخدام كود Mastodon، كما فعلت منصة Gab الأمريكية.
فيما ذكرت منظمة Software Freedom Conservancy، وهي منظمة غير ربحية تفرض تراخيص برامج مجانية ومفتوحة المصدر، أن منصة ترامب يجب أن تمتثل لرخصة أفيرو العمومية Affero General Public.