انتقد سياسي إيطالي المعايير المزدوجة للدول الغربية، وما أسماه "النفاق الدولي" في التعامل مع الأوكرانيين، مقارنة بغيرهم من الشعوب التي تعاني، مطالباً بتسليح الفلسطينيين لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي كما تفعل أوروبا تماماً مع كييف.
السياسي الإيطالي أليساندرو باتيستا، وقائد الجناح الراديكالي في حركة (5 نجوم)، قال خلال مقابلة على قناة تلفزيونية محلية: "إن أي شخص يقاتل له كل الحق في الدفاع عن نفسه"، مضيفاً أنه "يجب أن يكون مسلحاً حينما تكون حياته معرّضة للخطر".
أضاف: "يعيش الشعب الفلسطيني تحت نيران الاحتلال والفصل العنصري، وهذا ما تقوله منظمة العفو الدولية التي تتحدث كذلك عن انتهاكات حقوق الإنسان في روسيا".
وفيما قاطعه المذيع بالقول: "هؤلاء إخوة وأوروبيون" (يقصد أوكرانيا)، رد عليه السياسي الإيطالي بالقول: "إذن بناء على لون البشرة ترسل الأسلحة؟".
وفي خضم جدال مع المذيع الذي رد عليه مبرراً سبب إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا لقربها من إيطاليا، و"خطر تورطنا معهم"، فيما بدد دي باتيستا هذه الحجة بالرد: "أولم تكن ليبيا قريبة للغاية، وبالرغم من ذلك تعرّضت للقصف؟".
أصوات قليلة
وفي ظل التضامن الواسع مع أوكرانيا في الهجوم الذي تواجهه من روسيا، برزت بعض الأصوات في أوروبا التي انتقدت ازدواجية أوروبا والتعامل الدولي مع الأوكرانيين بإنسانية كبيرة، عكس التعامل مع القضايا الإنسانية الأخرى، وتحديداً قضايا الشرق الأوسط.
نائبة بريطانية تعرضت لهجوم كبير من زملائها في البرلمان البريطاني بعد إشارتها إلى هذه الازدواجية.
حيث قالت النائبة عن حزب العمال، جولي إليوت، إن ما يحدث في أوكرانيا من غزو روسي هو مثل ما يحدث في الأراضي المحتلة بفلسطين.
وقالت إليوت: "ما أتحدث عنه هو التمسك بالقانون الدولي، وهو أمر وثيق الصلة بأوكرانيا كما هو الحال في فلسطين".
ودعت إليوت إلى "حظر كامل وشامل للمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية" في الضفة الغربية، وقالت إن الاعتراف بفلسطين هو "الحد الأدنى" لما يجب أن تفعله المملكة المتحدة.
فيما تلقت إليوت هجوماً من زميلها، وزير العمل السابق ستيفن كراب، من حزب المحافظين، حيث قال إنها "مخطئة تاريخياً، وخاطئة من الناحية الواقعية، وخاطئة أخلاقياً" لإجراء مقارنة بين غزو بوتين لأوكرانيا والوضع في فلسطين المحتلة.