سمحت بريطانيا للمتحدث السابق باسم أسامة بن لادن بالعودة إلى المملكة المتحدة بعد استجوابه لمدة ساعة عبر مكالمة فيديو أجراها معه ضباط مكافحة الإرهاب، بحسب ما قالته صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 21 مارس/آذار 2022.
بحسب الصحيفة، فقد عاد عادل عبد الباري، الذي يبلغ من العمر 61 عاماً، بعد إطلاق سراحه من السجن في الولايات المتحدة، حيث أدين بمشاركته في هجمات 1998 على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا والتي راح ضحيتها 224 شخصاً وأسفرت عن إصابة 5 آلاف شخص.
في إطار الجهود المبذولة لمراقبة عبد الباري، طالبت شرطة العاصمة المحكمة العليا بإرسال أمر إخطار ضده، حيث أجرت معه الشرطة مقابلة عبر الإنترنت دامت لمدة 60 دقيقة.
قال عبد الباري للشرطة إنه "رجل عجوز وليس في أفضل حالاته الصحية"، ولا يمكن أن يمثل مصدر تهديد على الشعب البريطاني، ولكن الشرطة ردت بأن "عقليته الحالية وأيديولوجيته المتطرفة مجهولة بدرجة كبيرة ولم تخضع للاختبار".
ورد في تقرير الشرطة: "علق عبد الباري بأنه لا يرغب في العودة إلى الممارسات الإجرامية أو الانخراط عند عودته إلى المملكة المتحدة، بل تنطوي رغباته على توطيد علاقاته الأسرية من دون أن يشكل أي تهديد على المملكة المتحدة. على الرغم من أن هذا الالتزام له نبرة إيجابية في أصله، فإنه لم يخضع للاختبار وسوف يحتاج إلى التقييم بمرور الوقت بعد إطلاق سراحه وإعادة دمجه في المجتمع".
فيما كشف الحكم أن وضع الهجرة لعبد الباري قيد المراجعة من جانب بريتي باتل وزيرة الداخلية.
وألقت السلطات البريطانية القبض على عبد الباري بعد عام من هجمات 1998 وسلَّمته إلى الولايات المتحدة بعد معركة قانونية مطولة.
حُكم عليه بالسجن لمدة 25 عاماً في عام 2015 بعد صفقة قضت بالإقرار بالذنب، لكن السنوات الـ16 التي قضاها بالسجن في بريطانيا أُخذت بالاعتبار عند إطلاق سراحه.