تعرض قنوات محلية فلسطينية، في شهر رمضان المقبل، مسلسلاً يحاكي عملية هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة قبل أشهر، عبر نفق حفروه.
هذا المسلسل يحمل اسم (شارة نصر-جلبوع)، وهو من إنتاج قناة "القدس اليوم" الفضائية، وشركة "ميدل تاون" للخدمات الإعلامية.
فيما صُورت مشاهده الدرامية بقطاع غزة، وسيُعرض في رمضان يومياً بواقع 30 حلقة.
بحسب المقطع الترويجي للمسلسل، كان من بين المشاهد التمثيلية اختباء شخصين من ضمن الأسرى الستة الفارين بين أحراش زراعية، بينما تنشط حركة للجنود الإسرائيليين في تلك المنطقة بحثاً عنهما، عبر دوريات راجلة، وانتشار الحواجز عبر الطرقات، والخيالة.
معاناة المعتقلين الفلسطينيين
كما تدور أحداثه حول معاناة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
من جهته، قال حسام أبو دان مخرج المسلسل: "مسلسل شارة نصر-جلبوع، يجسد بشكل أساسي، عملية نيل 6 أسرى فلسطينيين حريتهم عن طريق نفق حفروه من السجن للخارج" قبل أن تعاود إسرائيل اعتقالهم.
أبو دان لفت إلى أن "المسلسل يُعرض بشهر رمضان على مجموعة من القنوات الفضائية، من ضمنها قناة القدس اليوم الفضائية، بواقع 30 حلقة".
في حين استمرت عملية تصوير المسلسل مدة شهر ونصف الشهر، حسب المخرج.
أهداف المسلسل
بدوره، قال زكريا أبو غالي، أحد كُتاب نَص المسلسل، إنًّ عملهم الدرامي "يتحدث عن قصة الأسرى الستة الأبطال الذين تمكنوا من كسر قيد السجان وانتزاع حريتهم"، مؤكداً أن المسلسل جاء لهدفين؛ أولهما إظهار صنيع وبطولة أولئك الأسرى الستة ومساعديهم الذين كسروا قيد الاحتلال ومنظومته الأمنية، كما جاء رداً على المسلسلات الهابطة التي تحاول بث الفرقة والتعايش مع الاحتلال من خلال تشويه صورة الأسرى وضرب النسيج الاجتماعي.
كذلك، أوضح أبو غالي، في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" المحلية، أنه كان لازماً عليهم كإعلاميين وكُتاب أن يرتقوا بهذا "الفعل البطولي ونجسده بعمل فني درامي".
وأكدت وكالة "فلسطين اليوم" المحلية أن هذا المسلسل سيكشف تفاصيل حقيقية لأول مرة عن عملية "الهروب الكبير" في سياق درامي.
ونوه إلى أنه "في ظل التساوق العربي والعالمي وحتى الفلسطيني مع بعض المسلسلات الهابطة التي ظهرت على الفضائيات العربية والعالمية مثل فيلمي (صالون هدى) و(أميرة)، وتضمُّنها مشاهد تُشوه النضال الفلسطيني، كان لابد من مواجهة هذه المسلسلات الهابطة والداعية إلى التعايش مع الاحتلال، بمسلسلات وأفلام فلسطينية أصيلة تبرز النضال الفلسطيني من خلال الشخصيات المقاومة".
يشار إلى أنه في يوم 6 سبتمبر/أيلول 2021، تمكن الأسرى محمود ومحمد العارضة، إلى جانب زكريا الزبيدي ويعقوب قادري ومناضل نفيعات وأيهم كممجي، من الفرار عبر نفق حفروه أسفل سجن جلبوع شمالي إسرائيل، فيما عرفت هذه الحادثة إعلامياً بعملية "الهروب الكبير".
لكن إسرائيل أعادت اعتقال الأسرى الستة خلال أسبوعين من فرارهم.
فيما نالت حادثة هروب الأسرى تفاعلاً كبيراً وتعاطفاً على الصعيدين الفلسطيني والعربي، في ظل أوضاع صعبة يعانيها المعتقلون بالسجون الإسرائيلية.