قال السفير الأمريكي في أنقرة، جيف فليك، الأربعاء 16 مارس/آذار 2022، إن نحو "1100 شركة أمريكية تغادر روسيا، وإن بعض تلك الشركات أعلنت نقل أعمالها إلى تركيا"، حسب ما نقلته وسائل إعلام تركية، بينما تعتزم آلاف الشركات الغربية والأمريكية سحب استثماراتها من السوق الروسي والبحث عن بدائل.
السفير الأمريكي دعا الشركات الأمريكية للتفكير في السوق التركي، قائلاً: "أعتقد أن على الشركات الأمريكية أن تفكر في السوق التركي"، حسب صحيفة "حرييت" التركية.
الأمر الذي أكده ممثل غرفة التجارة الأمريكية بريليانت، معتبراً أن تركيا "يمكنها جذب بعض الاستثمارات والتجارة"، وأضاف "عدد الشركات الأمريكية التي تغادر روسيا يزداد بوتيرة أسرع مما توقعنا، وقد تجذب تركيا بعض هذه الاستثمارات، على تركيا وضع ما يمكن أن تفعله في سبيل ذلك بعين الاعتبار".
ورأى المسؤول الأمريكي أن تركيا تحتاج إلى "تحسين مجالها الرقمي وبنيتها التحتية، وتوفير بيئة استثمارية".
ومع إعلان الشركات الغربية والأمريكية مغادرة روسيا بدأ الحديث يدور حول البدائل التي ستكون وجهة تلك الشركات الأمريكية، التي تتلقى عروض جذب من تركيا، الراغبة في زيادة التعاون التجاري مع واشنطن.
وسائل إعلام تركية قالت أيضاً إن رئيس اتحاد الغرف التجارية والبورصات التركية، رفعت حصارجيكلي أوغلو، استقبل الثلاثاء، 15 مارس/آذار 2022، ممثل غرفة التجارة الأمريكية مايرون بريليانت، ووقَّعا في أنقرة "مذكرة تفاهم تجارية"، بحضور السفير الأمريكي في أنقرة جيفري فليك، ونائب وزير التجارة التركي مصطفى توزكو.
هدف 100 مليار دولار
من جانب آخر يعتقد رئيس اتحاد الغرف التجارية والبورصات التركية حصارجيكلي أوغلو، أن عالم الأعمال التركي والأمريكي "سيتمكنان من تحقيق هدف التبادل التجاري بقيمة 100 مليار دولار"، مشيراً إلى أنه بات "هدفاً واقعياً".
ودعا الشركات الأمريكية لاعتبار تركيا "قاعدة استثمارية وتجارية"، كما توقع من حكومة بلاده وضع خطوات في هذا الصدد.
يشار إلى أن وفداً تركيّاً توجه إلى نيويورك، الأربعاء 16 مارس/آذار 2022، والتقى مسؤولين في وزارة التجارة الأمريكية، في فعاليات "الدبلوماسية التجارية"، التي تنظمها تركيا في إطار تحقيق هدف 100 مليار دولار لحجم التجارة المتبادل بين البلدين.
كما أجرى الوفد زيارة إلى الخارجية الأمريكية، ومحادثات مع مسؤولي الوزارة، تناولت العلاقات الثنائية والدبلوماسية التجارية، حسب "الأناضول"، ضمن برنامج سيمتد 4 أيام، سيشهد تنظيم ندوات وورش عمل لزيادة تركيا في الصادرات عبر المحيط الأطلسي، حيث يتوقع أن يسهم البرنامج إيجابياً في العلاقات التركية الأمريكية.
عزوف الشركات الأمريكية عن روسيا
وفي إطار الأزمة الموجودة في أوكرانيا، عقب هجوم القوات الروسية في 24 فبراير/شباط الماضي، وفرض عقوبات "جسيمة" من الغرب على موسكو، أعربت آلاف الشركات الغربية عن عزمها مغادرة روسيا والبحث عن وجهة جديدة.
وتشكل هذه الشركات المنسحبة من السوق الروسي مصدر إغراء للعديد من البلدان الطامحة لاستثمارات أمريكية على أراضيها، من بينها تركيا، التي تبدو في حاجة لهذا النوع من الحراك التجاري، في ظل تقلب أسعار الصرف أمام العملة المحلية (الليرة التركية)، وارتفاع نسب التضخم والبطالة.