ضرب زلزال بقوة 7.4 درجة على مقياس ريختر، الأربعاء 16 مارس/آذار 2022، منطقة توهوكو شمال شرقي اليابان؛ إذ ذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية في بيان أن الزلزال وقع في وقت متأخر، وتسبب بمقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات بجروح.
كما تسبب الزلزال بحدوث موجات تسونامي لمدة ساعة ونصف الساعة ولم يتجاوز طول الموج متراً واحداً، فيما لا تزال عشرات الآلاف من الأسر اليابانية بدون كهرباء صباح اليوم الخميس بعد مرور عشر ساعات على الزلزال القوي.
واستذكر اليابانيون الزلزال، الذي وقع في مارس/آذار 2011 وأمواج تسونامي التي أعقبته بعد أسبوع من الذكرى الحادية عشرة لتلك الكارثة، كما أدى زلزال الأربعاء، الذي وقع قبالة سواحل فوكوشيما، إلى توقف خدمة القطارات فائقة السرعة (شينكانسن) إلى أجل غير مسمى وإغلاق طريق سريع رئيسي واحد على الأقل يؤدي إلى المنطقة لإجراء فحوص.
كما انهارت أجزاء من واجهات المباني في بعض المناطق، وأظهرت لقطات بثها التلفزيون سقفاً من القرميد وقد انهار على سيارة متوقفة وعمالاً يفحصون طرقاً سريعة متشققة.
وانقطعت الكهرباء عن مناطق في طوكيو على الفور، لكن التيار عاد إلى معظمها في غضون ثلاث ساعات.
فيما قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إن أربعة لقوا حتفهم وإن الحكومة ستظل في حالة تأهب قصوى تحسباً لوقوع هزات أخرى قوية خلال يومين أو ثلاثة أيام، وأفادت أنباء بإصابة ما لا يقل عن 107 آخرين بعضهم جروحه خطيرة، وكانت إمدادات المياه مقطوعة عن 4300 أسرة بحلول منتصف النهار.
قالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية من جانبها إن الزلزال وقع على عمق 60 كيلومتراً وصدر تحذير من أمواج مد عاتية (تسونامي) لكنه أُلغي في الصباح الباكر اليوم الخميس.
وتسببت كارثة عام 2011 في حدوث انصهار بمحطة دايتشي النووية في فوكوشيما والذي لا تزال اليابان تكافح للتغلب على تداعياته. ولم يتم الإبلاغ عن أي خلل في محطات الطاقة النووية في البلاد جراء الزلزال الجديد، وإن كانت السلطات قد قالت في وقت سابق إن إنذار حريق انطلق في مبنى محرك توربيني بالمحطة المعطلة.