انتشر على نطاق واسع الأحد 13 مارس/آذار 2022، على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، فيديو مذيعة في التلفزيون المصري تدعى، هالة فهمي، وهي تنبه لما وصفته بـ"الجحيم" بسبب ممارسات قوات الأمن في الهيئة الوطنية للإعلام بمصر والشهيرة بـ "ماسبيرو".
حسب ما قالته في الفيديو، اتهمت فهمي الأمن بأنهم يقومون بأشياء عكس الذي يتحدثون عنه، قائلة: "نحن الآن على المحك، نحن الآن نتعرض للسحل".
كما قالت المذيعة المصرية، بحسب الفيديو: "يا رب، ماذا أفعل مع الزملاء في الأمن الذين يزعمون أن قوتهم مهدد؟ أنا أدافع عن قوتهم وقوت أبنائهم". وتابعت: "لا أحد يعتبر نفسه أنه لن يُسحل، لأن القادم جحيم، ستُسحلون جميعاً إن لم تدافعوا عن مصر".
منذ مطلع العام الجاري، يشهد مبنى ماسبيرو، الذي يضم قنوات التلفزيون ومحطات الإذاعة الحكومية، احتجاجات متكررة على ظروف العمل، وتدني مستويات الأجور، والمستحقات المالية المتأخرة التي لم يحصل عليها العاملون منذ عدة سنوات.
فيما كانت الإعلاميات والعاملات في ماسبيرو هن أصحاب الصوت الأعلى احتجاجاً، بينما أوقفت الهيئة عن العمل العديد منهن، وصدر قرار وحيد بالفصل كان من نصيب إحدى الصحفيات في مجلة الإذاعة والتليفزيون التي تصدر عن الهيئة، وهي الصحفية صفاء الكوربيجي.
بينما قال رئيس اللجنة النقابية في القطاع الاقتصادي في الهيئة الوطنية للإعلام خالد السبكي، في تصريحات لموقع "مدى مصر" (خاص)، إن الأسبوع الماضي شهد استدعاء عشرات العاملين للتحقيق الإداري، على خلفية الاحتجاجات المستمرة في مبنى ماسبيرو منذ أكثر من شهر.
كما تداول خلال الشهر الجاري، عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لامرأة تقول إنها تعمل بالمبنى، تهاجم فيه ما تعتبرها محاولات سيطرة من جانب جهاز المخابرات العامة على هذا المبنى العريق، الذي يعد قلب الإعلام الحكومي.
استنجدت الموظفة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لإنقاذ العاملين من اعتداءات أمن المبنى الذي يستخدم بلطجية لمهاجمتهم، حسب وصفها، كما هاجمت جهاز المخابرات العامة، لما قالت إنها محاولة للسيطرة على ماسبيرو.