قالت الولايات المتحدة، السبت 12 مارس/آذار 2022، إنها سترسل إلى أوكرانيا ما قيمته 200 مليون دولار من الأسلحة الصغيرة الإضافية، والأسلحة المضادة للطائرات والدبابات، بعد مناشدة المسؤولين الأوكرانيين الحصول على مزيد من العتاد، للدفاع في مواجهة القصف المكثف من جانب القوات الروسية.
البيت الأبيض أشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وجَّه بمنح أوكرانيا مساعدات أمنية إضافية، ليمهد الطريق- بحسب مسؤول رفيع المستوى في الإدارة- أمام نقل عتاد عسكري جديد إلى أوكرانيا "فوراً"، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
بدورهم، قال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية، إن قرار بايدن رفع إجمالي المساعدات الأمنية الأمريكية التي قُدمت لأوكرانيا منذ يناير/كانون الثاني 2021، إلى 1.2 مليار دولار، وإلى 3.2 مليار دولار منذ عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
تأتي المساعدات الجديدة بعد أيام من موافقة الكونغرس الأمريكي على مساعدات عاجلة بقيمة 13.6 مليار دولار لأوكرانيا، ضمن برنامج بقيمة 1.5 تريليون دولار لتمويل الحكومة الأمريكية حتى سبتمبر/أيلول 2022.
في المذكرة الموجهة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، طلب بايدن تخصيص ما يصل إلى 200 مليون دولار عبر قانون المساعدات الخارجية إلى قطاع الدفاع في أوكرانيا.
من الممكن استخدام الأموال للأسلحة أو غيرها من المواد الدفاعية من مخزون وزارة الدفاع، فضلاً عن توفير التعليم والتدريب العسكري؛ لمساعدة أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي الذي دخل الآن أسبوعه الثالث.
أحد المسؤولين- طلب عدم نشر اسمه- قال في تصريح لوكالة رويترز، إنه "سيتم تقديم مساعدة عسكرية فورية لأوكرانيا، تشمل نظماً مضادة للدروع وللطائرات وأسلحة صغيرة لتعزيز الدفاعات الأوكرانية في الخطوط الأمامية".
من جانبها، أحجمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن التعليق، وأحالت الأسئلة بهذا الشأن إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية.
كانت أوكرانيا قد طلبت تزويدها بمزيد من صواريخ جافلين المضادة للدبابات وصواريخ ستينغر المضادة للطائرات.
اقرأ أيضاً
تحذير روسي
بالموازاة مع تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا من قبل دول حليفة لها، حذرت موسكو، السبت 12 مارس/آذار 2022، من أن قوافل الأسلحة المتجهة إلى أوكرانيا قد تصبح هدفاً عسكرياً للجيش الروسي.
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قال إن بلاده حذرت الولايات المتحدة من أن "تنظيمها لعمليات ضخ أسلحة من عدد من الدول (إلى أوكرانيا) لا يشكل خطوة خطيرة فحسب، بل خطوة تجعل من قوافل الأسلحة تلك أهدافاً عسكرية مشروعة (للجيش الروسي)"، بحسب ما ذكرته قناة "روسيا اليوم".
كذلك، أشار ريابكوف إلى أن موسكو حذَّرت واشنطن من "عواقب قد يجلبها إمداد أوكرانيا على نحو طائش، بأسلحة كالمنظومات الصاروخية النقالة المضادة للطائرات والصواريخ المضادة للدبابات"، ولفت أيضاً إلى أن واشنطن لا تأخذ هذه التحذيرات الروسية على محمل الجد.
جاءت تحذيرات روسيا، في وقت قالت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤولين، إن إدارة الرئيس جو بايدن تبحث مع حلفائها الأوروبيين إمكانية إرسال أنظمة دفاع جوية متطورة وأسلحة أخرى إلى أوكرانيا.
منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، تستخدم الأخيرة أسلحة غربية في إسقاطها للمروحيات والطائرات الروسية مثل صواريخ "ستينغر"، إضافة إلى استخدام أسلحة مضادة للدبابات كـ"صواريخ جافلين".
يُذكر أن روسيا أطلقت في 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية بأوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
تشترط موسكو لإنهاء عمليتها العسكرية تخلي كييف عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واتخاذ موقف الحياد التام.