قالت وزارة الخارجية الأمريكية، وفق تقرير نشرته وكالة أسوشييتد برس الأمريكية السبت 12 مارس/آذار 2022، إنها تدفع أكثر من مليوني دولار شهرياً لتوفير حماية، على مدار الساعة لوزير الخارجية السابق مايك بومبيو، وكبير مساعديه السابق، اللذين يواجهان تهديدات "جدية وذات مصداقية" من إيران.
حيث أبلغت الوزارة الكونغرس في تقرير بأن تكلفة حماية بومبيو والمبعوث السابق لإيران براين هوك، بين أغسطس/ آب 2021 وفبراير/شباط 2022 بلغت 13.1 مليون دولار وحصلت أسوشيتد برس، السبت، على التقرير، المؤرخ في 14 فبراير/شباط 2022 والذي يحمل شعار "حساس لكن غير سري".
بومبيو قاد حملة لإقرار عقوبات على إيران
سبق أن قاد بومبيو وهوك حملة "الضغط القصوى" التي شنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ضد إيران. ويرى التقرير أن تقييمات الاستخبارات الأمريكية تشير إلى أن التهديدات بحقهما لا تزال قائمة رغم مغادرتهما الحكومة بل قد تتكثف.
استمرت التهديدات رغم مشاركة إدارة الرئيس جو بايدن في مفاوضات غير مباشرة مع إيران بشأن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015.
كوزير خارجية سابق حصل بومبيو تلقائياً على 180 يوماً من الحماية من مكتب الأمن الدبلوماسي بوزارة الخارجية بعد مغادرته منصبه. لكن وزير الخارجية الحالي أنتوني بلينكن مدّد هذه الحماية مراراً وتكراراً بزيادات لمدة 60 يوماً بسبب "تهديد خطير وموثوق من قوة أجنبية أو وكيل لقوة أجنبية ناشئ عن واجبات كان يؤديها الوزير السابق بومبيو أثناء عمله في الوزارة"، وفقاً للتقرير.
في السياق ذاته حصل هوك، الذي كان هو وبومبيو المحرك الأساسي لفرض إدارة ترامب عقوبات مكبلة لإيران، على حماية خاصة من بلينكن لنفس السبب الخاص ببومبيو، فور تركه الخدمة الحكومية. كما تم تجديد القرار مراراً بزيادات قدرها 60 يوماً.
فيما سينتهي أجل التمديد الأخير لمدة 60 يوماً قريباً، ويجب على وزارة الخارجية بالاشتراك مع مدير الاستخبارات الوطنية، أن تحدد بحلول 16 مارس ما إذا كان ينبغي تمديد الحماية مرة أخرى، وفقاً للتقرير.
مناقشة تهديدات إيران في مباحثات فيينا
في سياق متصل يقول المسؤولون الأمريكيون الحاليون إن التهديدات نوقشت خلال المحادثات النووية في فيينا، حيث تشترط إيران رفع جميع العقوبات التي فرضت في عهد ترامب. وتشمل تلك العقوبات تصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمةً إرهابية أجنبية" والتي كان لبومبيو وهوك له دور فعال في الموافقة عليها.
كان من المتوقع أن تسفر محادثات فيينا عن اتفاق قريباً لإنقاذ الاتفاق النووي الذي أعلن الرئيس دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018.
لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن المحادثات باتت موضع شك بسبب المطالب الجديدة التي قدمتها روسيا وبعض القضايا العالقة بين الولايات المتحدة وإيران، بما في ذلك تصنيف الإرهاب.
فيما كشف تقرير سلمته وكالات الاستخبارات الأمريكية إلى الكونغرس أن إيران "هددت بشكل جدي وموثوق" سلامة عدد من المسؤولين الأمريكيين البارزين، على رأسهم بومبيو، وهوك، وفقاً لشبكة "سي بي إس" الأمريكية.