طلب الادعاء العام في موسكو الجمعة 11 مارس/آذار 2022، من القضاء اعتبار شركة "ميتا" المسؤولة عن مواقع التواصل، فيسبوك وإنستغرام وواتس آب، "متطرفة" وحظر أنشطتها في روسيا، وذلك بعدما كشفت وثيقة مسربة نية الشركة الأمريكية السماح بالدعوة للعنف ضد الروس، عبر تطبيقاتها.
وقالت الدائرة الإعلامية للمدعي العام في بيان نشرته وكالة إنترفاكس الروسية: "وفقاً للقانون الفيدرالي الخاص بمكافحة النشاط المتطرف أرسل مكتب المدعي العام طلباً إلى المحكمة لاعتبار شركة ميتا بلاتفورمز منظمة متطرفة وحظر أنشطتها على أراضي روسيا الاتحادية".
كما أشارت الوكالة إلى أن لجنة التحقيق في روسيا فتحت "قضية بموجب مادتين بسبب ما وصفته بـ (سياسة ميتا) التي سمحت بدعوات للعنف ضد القوات المسلحة الروسية".
من جانبها، طلبت السفارة الروسية في واشنطن من الولايات المتحدة وقف "الأنشطة المتطرفة" لشركة ميتا.
وقالت السفارة في رسالة على تويتر: "لم يمنح مستخدمو فيسبوك وإنستغرام أصحاب هذه المنصات الحق في تحديد معايير الحقيقة وتحشيد الدول ضد بعضها".
"ميتا" تخالف سياساتها
جاء الطلب الروسي بعد ساعات من كشف رويترز عن رسائل بريد إلكتروني داخلية اطلعت عليها، أظهرت أن شركة ميتا ستسمح لمستخدمي فيسبوك وإنستغرام في بعض الدول بالدعوة إلى العنف ضد الروس والجنود الروس، في تغيير مؤقت لسياستها لمكافحة خطاب الكراهية.
وفقاً للرسائل الداخلية إلى وسطاء المحتوى، فسوف تسمح شركة وسائل التواصل الاجتماعي مؤقتاً أيضاً ببعض المنشورات التي تدعو إلى الموت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو نظيره في روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو في دول منها روسيا وأوكرانيا وبولندا.
وقال متحدث باسم ميتا في بيان: "نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا، سمحنا مؤقتاً ببعض أشكال التعبير السياسي التي تشكل عادة انتهاكاً لقواعدنا مثل الخطاب العنيف على غرار (الموت للغزاة الروس). وما زلنا لا نسمح بدعوات جادة إلى العنف ضد المدنيين الروس".
تنطبق التغييرات المؤقتة في السياسة بشأن الدعوات إلى العنف ضد الجنود الروس على أرمينيا وأذربيجان وإستونيا وجورجيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وروسيا وسلوفاكيا وأوكرانيا، وفقاً لإحدى رسائل البريد الإلكتروني.
في الرسالة الإلكترونية التي تم إرسالها مؤخراً إلى وسطاء المحتوى، أشارت ميتا إلى تغيير في سياسة خطاب الكراهية المتعلقة بالجنود الروس والروس في سياق الغزو.
الأسبوع الماضي، قالت روسيا إنها ستحظر فيسبوك في البلاد، رداً على ما قالت إنها قيود على الوصول إلى وسائل الإعلام الروسية على المنصة. وشنت موسكو حملة على شركات التكنولوجيا، بما في ذلك تويتر التي قالت إنها تواجه قيوداً في البلاد، خلال غزوها لأوكرانيا، الذي وصفته روسيا بأنه "عملية خاصة".