عائلات ضحايا 11 سبتمبر قلقة من تقارب سعودي- أمريكي محتمل.. طالبوا بايدن بالوفاء بوعده بشأن “محاسبة” المملكة

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/11 الساعة 12:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/11 الساعة 12:29 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن/رويترز

أعرب أحد أبرز التحالفات العائلية لضحايا أحداث 11 سبتمبر/أيلول للرئيس بايدن عن قلقه بشأن احتمال تجدد انخراط الولايات المتحدة مع المملكة العربية السعودية على خلفية أزمة النفط الروسية والتي تسعى واشنطن لإيجاد بديل لها في دول الخليج، وفقاً لما نشره موقع Axios الأمريكي.

رئيسة منظمة "عائلات 11 سبتمبر/أيلول المتحدة"، تيري سترادا، طالب بايدن بالالتزام بوعوده في حملته الانتخابية بجعل السعودية "منبوذة"، بعد أن ذكر موقع Axios هذا الأسبوع أنَّ مستشاري الرئيس يناقشون رحلة محتملة لإقناع المملكة بضخ المزيد من النفط إلى الأسواق.

كتبت تيري سترادا قالت: "نحن نشعر بآلام الأمريكيين، وندرك أنَّ هناك عدداً من القضايا المهمة بين بلدينا، لكن يجب على أي حوار أن يشمل سعينا المستمر منذ سنوات من أجل العدالة والمساءلة"، وأضافت: "لا يمكن لأية إعادة ضبط لعلاقة أمتنا مع السعودية أن تنجح بدون مصالحة مناسبة بشأن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001".

فيما لم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق.

أمريكا السعودية بايدن أحداث ١١ سبتمبد
أحداث 11 سبتمبر أدت إلى موجة من الهروب الأمريكية/رويترز

وأثار الضغط لإصلاح العلاقات مع السعوديين غضب التقدميين والنشطاء، الذين يواصلون مطالبة بايدن بمحاسبة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

كما ستفتح رسالة سترادا، التي فقدت زوجها في هجمات 11 سبتمبر/أيلول، جبهة جديدة في حملة الضغط لوقف أي تحرك نحو توثيق العلاقات مع السعودية.

وتمثل منظمة "عائلات 11 سبتمبر/أيلول المتحدة" 3000 من أفراد الأسرة الذين فقدوا أحباءهم في الهجمات الإرهابية، التي نفذها 19 شخصاً منهم 15 سعودياً.

بايدن إيران السعودية
جو بايدن وملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز، أرشيفية 2011، رويترز

ويأتي هذا بعد أن تحرك بايدن في سبتمبر/أيلول الماضي لرفع السرية عن آلاف الصفحات من الوثائق المتعلقة بتحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، تلبيةً لطلب استمر لسنوات من عائلات الضحايا وإثارة التوترات مع السعودية.

وبرغم أنَّ معظم المتورطين كانوا سعوديين، نفت الحكومة السعودية منذ فترة طويلة أي تورط لها في المؤامرة، إضافة إلى ذلك، لم يكشف المحققون قط علاقات مباشرة بين الهجوم والعائلة المالكة الحاكمة.

ومع ذلك، ذكرت الوثائق، التي رفعت عنها إدارة بايدن السرية، معلومات جديدة مُفصَلة حول الدعم المقدم إلى اثنين من خاطفي الطائرات من رعايا سعوديين مقيمين في الولايات المتحدة الذين لديهم أوراق اعتماد دبلوماسية.

إذ كتبت تيري سترادا أنَّ الأدلة الواردة في ما يقرب من 3000 صفحة من الوثائق المرفوع عنها السرية "تؤكد معتقداتنا الراسخة فيما يتعلق بالتورط العميق للسعودية في قتل أحبائنا".

تحميل المزيد