تحركات عسكرية قرب طرابلس.. رويترز: قافلة مسلحة تابعة لـ”باشاغا” شوهدت باتجاه العاصمة الليبية

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/10 الساعة 21:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/10 الساعة 21:53 بتوقيت غرينتش
عبدالحميد الدبيبة وفتحي باشاغا - تعبيرية / الأناضول

حشدت جماعات مسلحة ليبية متنافسةٌ قواتها حول طرابلس الخميس 10 مارس/آذار 2022، دون وقوع اشتباكات، في الوقت الذي يحاول فيه رئيس الوزراء المدعوم من البرلمان البحث عن سبيل لممارسة سلطته في العاصمة على الرغم من رفض منافسه التخلي عن السلطة.

إذ قالت مصادر عسكرية إن قافلة مسلحة ضخمة تابعة لرئيس الحكومة فتحي باشاغا، الذي أدى اليمين أمام البرلمان قبل أسبوع، تحركت من مصراتة إلى طرابلس لكنها لم تحاول اتخاذ أي خطوة فورية لدخول المدينة، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

رويترز قالت إن أي محاولة لإدخال باشاغا إلى العاصمة قد تفجّر القتال بين الفصائل المسلحة الداعمة له وفصائل أخرى تدعم رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة.

بينما قال باشاغا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، إنه سيصل إلى طرابلس في غضون يومين، متعهداً بأداء مهامه كرئيس للحكومة هناك سلمياً. يقول الدبيبة، الذي اختير قبل عام لرئاسة حكومة وحدة انتقالية، إنه لن يترك منصبه إلا بعد إجراء انتخابات.

قال شاهد من رويترز موجود خارج طرابلس مباشرة على الطريق الساحلي الرئيسي المتجه إلى مصراتة، إن هناك عربات عسكرية ومقاتلين يتمركزون في أماكن على الطريق، لكن حركة مرور السيارات تسير بشكل طبيعي ولا يوجد مؤشر على حدوث اشتباكات.

قلق أممي من الوضع في طرابلس

فيما عبرت بعثة الأمم المتحدة الخاصة بليبيا، الخميس، عن القلق إزاء ما قالت إنها "تقارير عن تعبئة القوات وتحرك قوافل ضخمة من المجموعات المسلحة؛ مما أدى إلى تصاعد حدة التوتر في طرابلس وما حولها".

كما قال سفير واشنطن لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، في بيان: "نؤيد تماماً رسالة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ونحث كلا الجانبين على اغتنام الفرصة لمتابعة حل سياسي بدلاً من المخاطرة بالتصعيد"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

يأتي ذلك بعد أن نعمت ليبيا بفترة هدوء نسبي نادرة منذ انهيار هجوم نفذته قوات شرق ليبيا واستمر 14 شهراً، على طرابلس في صيف عام 2020، مما قاد إلى عملية سلام تدعمها الأمم المتحدة.

شملت هذه العملية تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة الدبيبة، مهمتها توحيد مؤسسات الدولة التي انقسمت على مدى سنوات بين حكومتين متنافستين في شرق البلاد وغربها، والإشراف على الاستعدادات لإجراء انتخابات عامة.

لكن عملية الانتخابات انهارت في ديسمبر/كانون الأول قبل موعد التصويت بقليل، واختلف الفريقان المتنافسان على الطريق الصحيح الذي يتعين اتخاذه لإجرائها.

بينما أعلن البرلمان الذي يأخذ غالباً صف الجانب الشرقي أثناء الحرب الأهلية انتهاء تفويض حكومة الدبيبة، كما أعلن فترة انتقالية جديدة تحت حكومة باشاغا وعدم إجراء انتخابات حتى العام المقبل. وأعلن الدبيبة خططاً لإجراء انتخابات في الصيف.

فيما قالت ستيفاني وليامز مسؤولة الأمم المتحدة المعنية بالشأن الليبي، لـ"رويترز"، الأربعاء 9 مارس/آذار، إنها تسعى للتوصل إلى اتفاقٍ هذا الشهر بشأن القوانين والترتيبات الدستورية المرتبطة بتنظيم الانتخابات في البلاد.

تحميل المزيد