أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الثلاثاء 8 مارس/آذار 2022، "أهمية ضمان أمن البحر الأحمر"، وبحثا تعزيز علاقات البلدين وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
جاء ذلك بحسب بيانين للرئاسة المصرية ووكالة الأنباء السعودية، عقب مباحثات بين السيسي وبن سلمان بالرياض، إذ بدأ الأول الثلاثاء زيارة غير معلنة المدة للمملكة.
حيث أفاد بيان للرئاسة المصرية، أن السيسي التقى العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز، ثم عقد جلسة مباحثات مع ولي العهد.
من جهته، أشاد ولي العهد السعودي خلال جلسة المباحثات بالعلاقات بين القاهرة والرياض و"دور مصر المحوري في دعم استقرار الدول العربية".
تعزيز العلاقات الثنائية
فيما أعرب عن "تطلع السعودية لمواصلة دفع العلاقات الثنائية المتميزة، خاصةً على المستوى الاقتصادي والاستثماري والتنموي".
بدوره، أكد الرئيس المصري "الحرص على أن تمثل هذه الزيارات (المصرية للمملكة) قوة دفع لزيادة التعاون والتنسيق".
في حين تطرقت مباحثات السيسي وبن سلمان إلى "سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستدامة الشراكة وتطورات عدد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية"، وفق البيان ذاته.
بحسب بيان الرئاسة، "تم تأكيد أهمية تعزيز العمل العربي، وتكثيف التشاور وتنسيق المواقف بين البلدين بشكل مستمر، لا سيما في ضوء تعدد وخطورة الأزمات التي تشهدها بعض الدول الشقيقة (لم يسمها) في المنطقة".
كما "تم التأكيد على أهمية ضمان أمن البحر الأحمر باعتباره ركيزة أساسية في حركة التجارة الإقليمية والدولية"، موضحاً أن هذا الأمر "يتطلب تضافر جهود الدول المتشاطئة لضمان حرية وأمن الملاحة في البحر الأحمر"، وفق البيان ذاته.
الأمن القومي الخليجي
كذلك شدّد السيسي على أن "الأمن القومي لدول الخليج هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري".
في الإطار نفسه، أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، بأن الملك سلمان استقبل الرئيس المصري، بقصر اليمامة بالرياض، وأجريت له مراسم استقبال رسمية، وبالقصر ذاته، جرت مباحثات ولي العهد والرئيس المصري، وتم استعراض "فرص تطوير العلاقات العريقة، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها"، وفق "واس".
فيما قدمت طائرات "الصقور" السعودية استعراضاً جوياً رسمت خلاله ألوان العلم المصري، ترحيباً بوصول السيسي إلى المملكة، حسب المصدر ذاته.
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، ذكر بيان للرئاسة المصرية، أن تلك الزيارة الرسمية تأتي في إطار "عمق العلاقات المصرية السعودية، وما يربط البلدين الشقيقتن من علاقات أخوة وتعاون على جميع الأصعدة"، منوهاً إلى أن "المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي".
علاقات "جيدة"
يُذكر أن وزارة المالية السعودية كانت قد أعلنت، يوم الأحد 31 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن المملكة أودعت ثلاثة مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري، ومدَّدت ودائع سابقة حجمها 2.3 مليار دولار.
عادة ما توصف العلاقات المصرية السعودية بأنها جيدة، وتشهد في مجملها استقراراً وتنسيقاً في العديد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، وظهر دعم المملكة بشكل كبير للقاهرة منذ أحداث 3 يوليو/تموز 2013، وقدمت لها مساعدات مالية وتسهيلات اقتصادية بمليارات الدولارات.
فيما تبلغ قيمة الودائع السعودية لدى مصر 13.8 مليار دولار، وتنقسم إلى 4 شرائح، آخرها كان من المفترض أن يسدد في النصف الأول من 2022 بقيمة 668 مليون دولار.