مجموعة قرصنة عالمية تشن “أكبر عملياتها” على موسكو! اخترقت التلفزيون الروسي لبث تسجيلات من أوكرانيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/08 الساعة 08:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/08 الساعة 08:57 بتوقيت غرينتش
هجمات إلكترونية/صورة تعبيرية_istock

تمكنت مجموعة أنونيموس Anonymous للقرصنة الإلكترونية من اختراق خدمات بث مباشر وقنوات أخبار تلفزيونية في روسيا لبث لقطات من حرب روسيا مع أوكرانيا وسط الإجراءات المشددة التي تفرضها حكومة بوتين على المعلومات.

صحيفة The Independent البريطانية قالت إن مجموعة القرصنة العالمية، التي تُعرِّف نفسها بأنها مجموعة نشطاء من مختلف دول العالم، أعلنت صبيحة الإثنين 7 مارس/آذار 2022 أنها  نفذت "أكبر عملياتها على الإطلاق" باختراقها قنوات إخبارية روسية مثل روسيا 24، والقناة الأولى، وموسكو 24، وكذلك مواقع بث مباشر لعرض لقطات لما تفعله روسيا في أوكرانيا مع دخول الهجوم يومه الثاني عشر.

فيما قالت المجموعة في تغريدة على موقع تويتر مرفقة بمقطع فيديو: "اخترقت مجموعة #Anonymous خدمتي البث الروسيتين Wink وIvi (تشبهان نتفليكس) وقنوات البث المباشر روسيا 24، والقناة الأولى، وموسكو 24 لبث لقطات حرب من أوكرانيا اليوم".

فيما ظهر في نهاية هذه اللقطات رسالة تقول إن "عامة الروس يعارضون الحرب" ودعت الروس إلى الاحتجاج على الهجوم على أوكرانيا وأكدت وكالة Kyiv Independent الإخبارية الأوكرانية عملية القرصنة.

ويُشار إلى أنه بعد انطلاق الهجوم الروسي على أوكرانيا، زعمت مجموعة القرصنة أنها في "حرب إلكترونية على الحكومة الروسية"، وأعلنت مسؤوليتها عن عديد من الهجمات الإلكترونية، مثل إغلاق الموقع الرسمي للكرملين يوم 26 فبراير/شباط.

وجاءت عملية اختراق الخدمات الإخبارية الروسية بعد أن لفتت المجموعة على تويتر إلى "ضرورة الحفاظ على اتصال الشعب الروسي بالمجتمع الدولي"، رداً على حملة القمع الروسية على المعلومات المتعلقة بالهجوم على أوكرانيا.

روسيا أوكرانيا زيلينسكي
قوات تابعة لأوكرانيا – Getty Images

إذ كثفت الحكومة الروسية رقابتها منذ بدء الحرب، وضيقت الخناق على التغطية الإخبارية بحظر مواقع فيسبوك وكبرى المنافذ الإخبارية الأجنبية، واعتقلت مئات النشطاء الذين احتجوا على الهجوم.

ومطلع هذا الأسبوع، علق موقع تيك توك وشبكة نتفليكس أجزاء من خدمتهما في روسيا رداً على قانون "الأخبار الزائفة" الجديد في روسيا.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

ويعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.

روسيا أوكرانيا قرصنة
مجموعة قرصنة عالمية تهاجم روسيا/istock

فيما تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي"، وحماية الأشخاص "الذين تعرضوا للإبادة الجماعية" من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفتهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".

كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

تحميل المزيد